Thursday, January 18, 2024

استيطان فلسطين‎



خصّص ندرة مطران الصفحات ١٤٢ -١٥١ من كتاب سوريّة الغد للاستيطان اليهودي في فلسطين التي اعتبرها جزءاً لا يتجزّأ من سوريّا الجغرافيّة التي حلم باستقلالها وتوحيدها تحت الحماية الفرنسيّة. كافّة المعلومات والأرقام - إذا استثنينا المقدّمة - مأخوذة مع الاختصار من مقال كتبه الأب اليسوعي Lammens في مجلّة المشرق عام ١٨٩٩ بعنوان "اليهود في فلسطين ومستعمراتهم" مع بعض التعديلات الطفيفة التي لا بدّ منها بعد انصرام سبعة عشر عاماً بين الدراستين.  


أقتصر في الأسطر التالية على بعض العموميّات:


- لا ذكر لتلّ أبيب لدى Lammens وهذا مفهوم لأنّها تأسّست في نيسان ١٩٠٩ ولكن مطران أيضاً أغفل الإشارة إليها مع أنّ كتابه رأى النور عام ١٩١٦

- مدن اليهود المقدّسة أربعة: القدس وصفد والخليل وطبريّا. 

- عدد يهود فلسطين حسب Lammens ثمانون ألفاً زاد إلى مائة وعشرين ألفاً عندما صدرت دراسة مطران.

- ملك اليهود خمسين ألف هكتار من الأراضي الزراعيّة عام ١٨٩٩ زادت إلى ستّين ألفاً عام ١٩١٦.

- عدد يهود القدس سبعون ألفاً، صفد (التجمّع السكّاني الأكبر بعد القدس) خمسة عشر الفاً (١٣ ألف عام ١٨٩٩)، نجح اليهود في الحصول على بعض الأراضي في حوران والجولان بيد أنّ مساعيهم شرق الأردنّ لم تكللّ بالتوفيق.

- أيّد مطران اقتراح السلطان عبد الحميد بمنع الهجرة اليهوديّة إلى فلسطين والسماح بها في بعض أقاليم الإمبراطوريّة العثمانيّة على ألّا يتجاوز التجمّع السكّاني اليهودي ألفيّ نسمة وأن تفصل عدّة كيلومترات بين تجمّع وتجمّع.

- السوريّون - الذين يتكلّم مطران نيابةً عنهم - لا يمانعون في هجرة يهوديّة معتدلة تحت الرقابة الفرنسيّة ولكنّهم يعارضون غزو المستعمرين، ليس فقط اليهود وإنّما أيضاً الألمان، على طول الخطّ ويعتبرونهم ضيوفاً غير مرغوب بهم.  

- لا يعتقد مطران (ص ٦٦) أنّ لإنجلترا مصلحة في فلسطين ويعارض تدويل القدس والأماكن المقدّسة. الحلّ الأنسب كما يراه هو سوريّا موحّدة تحت النفوذ الفرنسي وبرّر ذلك (ص ٣٣) بأنّ "استقلال الشعوب الضعيفة يدوم فقط إلى أن يأتي من هو أقوى منها لإخضاعها".



Les petits pays ne gardent leur indépendance que juste le temps où un plus fort se présente pour les subjuguer.




مصدر الخريطة 





ندرة مطران 

رثاء ندرة مطران

سوريّة الغد







Nadra Muṭrān. La Syrie de demain

No comments:

Post a Comment