سوريّا الطبيعيّة

 

قدّر ندرة مطران مساحة سوريّا بحوالي ٢٧٥,٠٠٠ كيلومتر مربّع و عدد سكّانها عام ١٩١٦ قرابة ٣,٤٩٢,٠٠٠ نسمة. سوريّا التي قصدها وكرّس قَلَمَهُ في سبيلها هي بلاد الشام ضمن حدودها الطبيعيّة أو الجغرافيّة التي تشمل دول سوريّا ولبنان والأردنّ وفلسطين - إسرائيل وبعض مكوّنات تركيّا الحاليّة. أورد مطران أيضاً للمقارنة وفي سياق الحديث عن الدَين العامّ (أو الدَين العثماني) مساحة الإمبراطوريّة العثمانيّة أو بالأحرى ما تبقّى منها وعدد سكّانها كما يلي:

- المساحة ٢,٨٩٧,٦١٦ كيلومتر مربّع.

- التعداد ٣٠,٤٢٢,٧١٩ نسمة.

بعبارة ثانية شكّلت سوريّا كما عرّفها ١٠٪ من الإمبراطوريّة العثمانيّة جغرافيّاً وبشريّاً ساهمت - حسب أرقامِهِ - بقرابة ١٢,٥٪ من إيراداتها. 

إذاً سوريّا من أغنى أراضي حكومة القسطنطينيّة. الأمر الثاني الملفت للانتباه أنّ الإمبراطوريّة العثمانيّة كانت لا تزال في - نهايات عهدها - مترامية الأطراف رغم المساحات الشاسعة التي سُلِخت عنها في شمال إفريقيا (بما فيها مصر لدى بداية الحرب العظمى) وشبه جزيرة البلقان ومحيط البحر الأسود. 

الخريطة عن جورج سمنة. 

Nadra Muṭrān. La Syrie de demain (p 302)