أكبر الطوائف السوريّة عام ١٩١٦ هي المارونيّة التي بلغ تعدادها ٣٥٠ ألف نسمة تليها طائفة الروم الأورثوذوكس (ربع مليون) ثمّ الروم الكاثوليك (١٦٠ ألفاً موزّعون في أرجاء سوريّا وأكثف وجود لهم في زحلة). مع ذلك خصّص ندرة مطران للموارنة تسعة صفحات والأورثوذوكس اربع صفحات مقابل ٢٢ صفحة للروم الكاثوليك الذين اعتزّ بالانتماء إليهم ورأينا كيف عتب على فرنسا خصوصاً سياستها أو على الأقلّ صحافتها التي سلّطت الأضواء على الموارنة على حساب سائر المسيحييّن وبالغت في تقدير ضحاياهم ودورهم عام ١٨٦٠.
الملكيّون جميعهم (أورثوذوكس وكاثوليك) عربٌ أقحاح من أصول حورانيّة على الأغلب كما في حال الغساسنة الذين أتوا إلى بلاد الشام من اليمن بعد انهيار سدّ مأرب. علاقتهم مع فرنسا قديمة إذ نوّه مطران بالعون الذي قدّموه إلى ناپوليون أثناء حملته في مصر والشام وكيف هاجر عددٌ منهم معه إلى فرنسا وأسّسوا مستعمرةً سوريّةً في مرسيليا.
قدّم مؤلّف كتاب "سوريّا الغد" لنا تراجم قصيرةً ونبذات لقرابة ثلاثين رجلاً من أعلام الروم الكاثوليك السورييّن أضاف إليها بعضاً من مشاهير عائلته. اخترت من القائمة الأسماء التالية:
- إبراهيم الصبّاغ (مواليد ١٧١٥) وزير ظاهر العمر.
- حنّا بك البحري. الساعد الأيمن لابراهيم باشا في بلاد الشام في العقد الرابع من القرن التاسع عشر.
- البطريرك مكسيموس الثالث مظلوم (١٧٧٩ - ١٨٥٥).
- الشيخ ناصيف اليازجي (١٨٠٠ - ١٨٧١): شاعر وأديب معروف من بُناة النهضة العربيّة الثقافيّة في القرن التاسع عشر.
- إبراهيم اليازجي (١٨٤٧ - ١٩٠٦) شاعر معروف وصاحب البيت الشهير "تنبّهوا واستفيقوا أيّها العرب .... فقد طمى الخطب حتّى غاصت الركب" في قصيدة نستشفّ خلالها التحوّل من العروبة الثقافيّة إلى العروبة السياسيّة.
- سليم تقلا (١٨٤٩ - ١٨٩٢) وأخوه بشارة تقلا (١٨٥٢ - ١٩٠١) مؤسّسا الأهرام في مصر.
- الدكتور جورج سمنة ( ١٨٧٧ - ١٩٣٨). سبق التعرّض إلى رؤيته لمستقبل سوريّا تحت الحماية الفرنسيّة والفرق بينها وبين رؤيا مطران.
- خليل مطران "شاعر القطرين" (١٨٧٢ - ١٩٤٩) ابن عمّ المؤلّف.
No comments:
Post a Comment