Tuesday, January 8, 2019

La mosquée des compagnons


    Après le combat de Yarmouk, si funeste aux chrétiens, les musulmans investirent Damas. Les habitants venaient de capituler honorablement: Abou- Odéïda, le chef musulman, était entré dans la place et s’était avancé vers la basilique. Grand fut son étonnement! 
Un de ses généraux, Kalid el-Ouléïd, le terrible vainqueur d’Yarmouk, avait, seul, escaladé la muraille, ouvert la porte de l’est, et fait entrer ses bandes de soldats, qui se mirent aussitôt au pillage. Il résulta de ce fait, pour Damas, cette situation bizarre, peut-être unique dans l’histoire, d’une ville moitié prise d’assaut et pillée, moitié rendue et respectée. La partie occidentale fut laissée aux chrétiens avec bon nombre d’églises. Chrétiens et musulmans vivaient alors en assez bonne harmonie pour passer par la même porte en allant faire leurs prières.

مسجد الصحابة

لا يختلف ما قاله الفرنسي شارل لالمان عن قصّة مسجد الصحابة في كتاب "القدس ودمشق" الصادر ١٨٩٣-١٨٩٥ في جوهره عمّا نعرفه من المصادر الإسلاميّة ومن شبه المؤكّد أنّه استقى منها أو نقل عمّن ترجموها مع إعادة صياغتها باختصار بأسلوبه الخاصّ والأسطر التالية ترجمة غير منقّحة لما قاله في هذا الصدد:

كانت معركة اليرموك مشؤومة للغاية على المسيحييّن قام المسلمون بعدها بحصار دمشق. استسلم سكّان الشام بالنتيجة محتفظين بكرامتهم ودخل قائد جيش المسلمين أبو عبيدة إلى المدينة وسار باتّجاه كنيستها وكانت دهشته عظيمة عندما وصل إليها!

قام  أحد مرؤوسي أبي عبيدة المدعو خالد ابن الوليد -المنتصر الرهيب في معركة اليرموك- بمفرده بتسلّق سور دمشق وفتح الباب الشرقي لتمكين أفواج عسكره من الدخول وباشر هؤلاء السلب على الفور. نتج عن هذا الوضع الغريب ولربّما الفريد في التاريخ أنّ نصف المدينة أخذ عنوة وخضع للنهب بينما استسلم النصف الآخر (١) وعومل باحترام. ترك الفاتحون النصف الغربي (٢) للمدينة للمسيحييّن مع عدد لا بأس به أبداً من الكنائس وعاش المسلمون والمسيحيّون في درجة كافية من الوئام ليدخلوا من نفس الباب (٣) لأداء صلواتهم. 

١. شكّك الدكتور فيليب حتّي في كتاب "تاريخ سورية" بهذه الرواية ورجّح أن تكون اختلاقاً لاحقاً لتبرير تحويل المسلمين للكاتدرائيّة إلى جامع. 
٢. رغم أنّ خالد دخل من الشرق إلّا أنّ المؤلّف يقول أن المسلمين "تركوا القسم الغربي للمسيحييّن مع...الكنائس" وكلّ من لديه الحدّ الأدنى من الإلمام بدمشق القديمة يعرف أنّ الأحياء المسيحيّة واليهوديّة تقع في الشرق. 
٣. إشارة غير مباشرة لتقاسم معبد جوبيتر الداخلي temenos بين المسيحييّن الذين احتفظوا بكنيستهم حتّى عهد الوليد وبين المسلمين الذين بنوا مسجد الصحابة.  


No comments:

Post a Comment