يمكن تقسيم دمشق في أواخر العهد العثماني من الناحية الإداريّة إلى ثمانية أثمان وتقسم هذه الأثمان بدورها لأحياء. اقتبس الدكتور ناصر الربّاط الخريطة الملحقة للمدينة في القرن التاسع عشر عن Jean Sauvaget ونوّه أنّ هذه الأثمان اختلفت حسب المصدر كما يلي:
إذا اعتمدنا نعمان أفندي القساطلي و"الروضة الغنّاء في دمشق الفيحاء" الذي كتب حوالي ١٨٧٦ فالأثمان هي القيمريّة (شمل بها الكاتب حيّ اليهود وباب توما) والشاغور والميدان الفوقاني والميدان التحتاني والقنوات والعقيبة والعمارة والصالحيّة.
بالمقابل يعدّد أحمد حلمي العلّاف (كتب حوالي ١٩٥٠) في "دمشق في مطلع القرن العشرين" الأثمان مع قليل من الاختلاف: قنوات ومئذنة الشحم وقصّاع وعمارة وساروجة ويهود وباب سريجة وميدان. قسّم العلّاف هذه الأثمان بدورها إلى ٢٣ حيّ.
علّ مرجع الخلاف الفوضى الإداريّة في المدينة خلال هذه المرحلة الانتقاليّة فمن الواضح أنّ المؤلّفين مدركان لتقسيم الأثمان الذي فسّره كلّ منهما حسب تصوّره للمدينة ومعرفته بها. اعتمد عبد العزيز العظمة في "مرآة الشام" (كتب في النصف الأوّل للقرن العشرين وطبع للمرّة الأولى عام ١٩٨٧) أثمان القساطلي مع الاستعاضة عن العقيبة بسوق ساروجا ليس إلّا.
الرسم الملحق لمنطقة باب البريد ونرى على اليمين المدرسة (حتّى أمد ليس بالبعيد المكتبة) الظاهريّة.
ناصر الربّاط. الحارة في دمشق. الحوليّات الأثريّة العربيّة السوريّة المجلّد الخامس والثلاثون ١٩٨٥.
Jean Sauvaget. Esquisse d'une histoire de la ville de Damas. Revue des Études islamiques, 1934, p. 422-480.
No comments:
Post a Comment