Friday, July 10, 2020

بيت خالد العظم قبل الترميم


بني البيت الشامي على حساب أكثر من بيت شأنه في ذلك شأن عدد من الدور الدمشقيّة الكبرى التي استلزمت عمارتها هدم منشئات سبقتها. يصف لنا الأستاذ محمود قصّار بني المرجة حالة البيت قبل بداية الترميم عام ١٩٧٠ ثمّ أعمال الترميم وأخيراً نتبجة هذا الترميم الذي انتهى كما رأينا في ١٩٨٣. 

لا يزوّدنا الكاتب مع الأسف بخريطة البيت ومن حسن الحظّ أنّها متوافرة من دراسة الأستاذ زكريّا محمّد كبريت عن البيت الدمشقي وفي هذا المرجع القيّم مخطّطات ومعلومات لا تقدّر بثمن عن البيوت الشاميّة. 

عودة على الأستاذ بني المرجة في الحوليّات الأثريّة العربيّة السوريّة حيث قسّم بيت خالد العظم إلى ثلاثة أقسام:

الأوّل أو القسم الخارجي حديث كان داراً قديمة صغيرة اشتراها خالد بك وهدمها ليجعلها مدخلاً لداره أو البرّاني إذا شئنا. 

القسم الأوسط وهو البرّاني القديم وفيه قاعة تعود للقرن الثامن عشر جدّدت زخارفها سنة ١٢٤٠ للهجرة (الموافق١٨٢٤-١٨٢٥ للميلاد) في هذا القسم غرف كانت لا تزال صالحة للسكن قبل الترميم.

القسم الداخلي يحيط بصحن كبير ويتحلّق حول هذا الصحن الإيوان في الجنوب وعدد من القاعات للرئيسة منهما في الشمال ثلاث طزرات كما نرى في المخطّط.. يتواجد المطبخ والحمّام إلى الشرق وكما هو معروف ندر من البيوت الشاميّة من تمتّع بحمّام خاصّ. أضف إلى ما سبق عدد من الغرف الصغيرة المؤلّفة من طابقين وكانت وقتها -أي قبل الترميم- محروقة وغير قابلة للسكن.  



الصورة الملحقة للصحن والإيوان بعد الترميم.

للحديث بقيّة.





محمود قصّار بني المرجة. أعمال الترميم في البيت الشامي. الحوليّات الأثريّة العربيّة السوريّة المجلّد الخامس والثلاثون ١٩٨٥.




زكريّا محمّد كبريت. البيت الدمشقي. الطبعة الأولى عام  ٢٠٠٠. الجزء الثاني. 

No comments:

Post a Comment