قام المسؤولون عن ترميم بيت خالد العظم بتصوير البيت كما كانت حالته قبل الترميم وإجراء دراسة هندسيّة شاملة تضّمنت رسم المخطّطات والمساقط لجميع عناصره كما تمّ رفع كافّة العناصر الزخرفيّة الخشبيّة والحجريّة والجصّيّة.
بوشر الترميم بالقسم الأوسط عام ١٩٧٠وانتهى هذا القسم عام ١٩٧٤ ليصبح جاهزاً للاستعمال ويخصّص لمديريّة مركز الوثائق التاريخيّة.
استغرقت عمليّة ترميم الجوّاني فنرة أطول نظراً لاتّساع هذا القسم من جهة وسوء حالته من جهة ثانية ممّا استلزم إزالة بعض المكوّنات المتصدّعة والمحروقة وإنشاء قاعتين جديدتين إحداهما في الجهة الشرقيّة خصّصت للمعارض والمحاضرات والثانية في الجهة الشماليّة الشرقيّة. جرى فكّ الأسقف والأرضيّة ثمّ إعادتها إلى مكانها بعد معالجتها حسب الحاجة وأعيد بناء قبّة الحمّام المتداعية وأصلح المطبخ . أحدث للبيت مدخل من الشمال يطلّ على شارع الثورة لتسهيل زيارته.
ما كان لترميم بيت بهذا الحجم أن ينجز دون استعمال بدائل للعناصر التالفة وقام المعنيّون بتأمين هذه العناصر من أكثر من مصدر بما فيها بيت المرادي الذي هدم ليحلّ محلّه بناء إسمنتي (أخذت منه أسقف القاعة الشماليّة الشرقيّة وسقف القاعة الشماليّ الغربيّة والمصبّ الرخامي في الزاوية الجنوبيّة الشرقيّة للصحن) وبيت البغا في الميدان وحمّام ملكة الدارس.
أنجز العمل الذي تطلّب الكثير من الجهد والوقت والمال والخبرة والحبّ عام ١٩٨٣.
الصورة الأولى لفسقيّة رخاميّة بشكل المتاهة يحيط بها حصيرة من الرخام المشقّف في القاعة الشماليّة الغربيّة أمّا اللقطة الثانية فهي للطزر الأيمن في القاعة الرئيسة بعد الترميم.
محمود قصّار بني المرجة. أعمال الترميم في البيت الشامي. الحوليّات الأثريّة العربيّة السوريّة المجلّد الخامس والثلاثون ١٩٨٥.
زكريّا محمّد كبريت. البيت الدمشقي. الطبعة الأولى عام ٢٠٠٠. الجزء الثاني.
No comments:
Post a Comment