ذكر الأستاذ أحمد فائز الحمصي تربة أمة اللطيف تحت باب طبقة أعلام النساء فقال أنّ العالمة الشهيرة أمة اللطيف بنت الشيخ الناصح الحنبلي كانت عالمة فاضلة من ربّات البرّ والإحسان وقفت المدرسة العالمة التي تنسب إليها وداراً للحديث شرقي الرباط الناصري في الصالحيّة. لا تزال التربة موجودة شمال غرب جامع العفيف في هذا الحيّ. توفّيت المذكورة عام ٦٣٠ للهجرة (الموافق ١٢٣٢-١٢٣٣ للميلاد).
أعطى عبد القادر النعيمي في كتاب الدارس في تاريخ المدارس المزيد من المعلومات عن هذه السيّدة التي كانت "فاضلة لها تصانيف وهي التي أرشدت ربيعة خاتون بنت نجم الدين أيّوب أخت الملك صلاح الدين إلى وقف المدرسة الصاحبيّة بقاسيون على الحنابلة أيضاً ثمّ لمّا ماتت ربيعة خاتون وقعت العالمة المذكورة في المصادرات وحبست مدّة ثمّ أفرج عنها وتزوّجها الأشرف صاحب حمص وسافرت معه إلى الرحبة وتلّ باشر ثمّ توفّيت رحمهما الله تعالى في سنة ثلاث وخمسين وستمائة ووجد لها في دمشق جواهر وذخائر نفيسة تقارب ستمائة ألف درهم غير الأملاك والأوقاف وقال ابن كثير في سنة ثلاث وأربعين وستمائة".
أحمد فائز الحمصي. العظماء الذين دفنوا في دمشق أو ماتوا فيها. الحوليّات الأثريّة العربيّة السوريّة المجلّد الخامس والثلاثون ١٩٨٥.
No comments:
Post a Comment