Monday, July 27, 2020

التربة الحافظيّة


يدعوها العوامّ تربة ستّي حفيظة وتنسب إلى السيّدة أرغون خاتون ولقّبت بالحافظيّة لأنّ تربتها قامت على تربة الأمير الأيّوبي الحافظ أرسلان بن الملك العادل أبي بكر. توفّيت المذكورة عام ٦٤٨ للهجرة (١٢٥٠ للميلاد) ودفنت في حديقة إلى الجنوب من المدرسة البدريّة الواقعة في الميسات ونقلت من مكانها الأصلي قليلاً إلى الغرب في ستّينات القرن الماضي بسبب التنظيم العمراني. 



الصورة الملحقة عن المجلّد الخامس والثلاثين للحوليّات الأثريّة العربيّة السوريّة أمّا المخطّطات فهي عن Wulzinger & Watzinger. اعتمدت في الوصف على Degeorge توخّياً للإيجاز وتعريبه كما يلي:

يتواجد في حديقة جنوب المدرسة البدريّة صرح لا كتابة عليه وإن أمكن تحديده بفضل المصادر التاريخيّة (يستشهد العالم الفرنسي بترجمة Sauvaire لعبد الباسط العلموي). هذا الصرح هو تربة أرغون الحافظيّة عتيقة الملك العادل المتوفّية عام ١٢٥٠. تغطّي غرفة الدفن قبّة تستند على رقبة وحيدة مثمّنة وألحق بها فيما بعد مسجد مكوّن من مدخل وغرفة صلاة وصحن مسقوف على غرار المدرسة الركنيّة. بنيت البوّابة بعناية فائقة وغطّيت بقبوة متصالبة voûte en arc-de-cloître محزّزة تشكّل أخاديدها في قمّة الواجهة قوساً منعدّد الفصوص في منتهى الجمال. 







أحمد فائز الحمصيالعظماء الذين دفنوا في دمشق أو ماتوا فيها. الحوليّات الأثريّة العربيّة السوريّة المجلّد الخامس والثلاثون ١٩٨٥. 

الآثار الإسلاميّة في مدينة دمشق. تعريب قاسم طوير وتعليق عبد القادر ريحاوي




Gérard DegeorgeDamas: Des origines aux Mamluks. L'Harmattan 1997.

Henri Sauvaire. Description de Damas  1895 p235-236. 

Karl Wulzinger Carl Watzinger. Damaskus, die Islamische Stadt. Walter de Gruyter 1924.







No comments:

Post a Comment