Wednesday, October 21, 2020

دمشق في النصوص السابقة للإسلام


 

أقوم في الأسطر التالي بتعريب مقدّمة مقال نشرته الحوليّات الأثريّة العربيّة السوريّة في عددها للعامين ٢٠٠٨-٢٠٠٩. يبلغ طول البحث الكامل ١٤ صفحة (٤١-٥٤) بما فيه ثبت المراجع. المؤلّف Pierre-Louis Gatier والصورة الملحقة عن Julien Aliquot. سأتعرّض لبعض معلومات هذا المقال البالغ الأهميّة باختصار خلال الأيّام القليلة المقبلة.


أدّى اختفاء قسم كبير من النصوص الأثريّة اليونانيّة واللاتينيّة إلى تشويش هامّ لما نعرفه عن التاريخ القديم  المتعلّق بالشرق الأدنى وغيره في العهود الهلنستيّة والرومانيّة والبيزنطيّة منذ فتوحات الإسكندر الأكبر في أواخر القرن الرابع قبل الميلاد وحتّى حلول المسلمين في ثلاثينات القرن السابع الميلادي. لحسن الحظّ تأتي النقوش الكتابيّة والنقد وأوراق البردي والآثار لتكمل الأدبيّات التاريخيّة ومع ذلك يبقى الكثير من الشكّ وحتّى فجوات واسعة من الغموض التي قد تلقي الدراسة مزيداً من الأضواء عليها في المستقبل. لا تشذّ دمشق في هذا المضمار عن كثير من المدن الغارقة في القدم. 


رغم هذا شاءت الطوالع الحسنة أن تبقي لنا بعض النصوص الثمينة منها اثنان في مدح دمشق كتبهما مواطنان سوريّان من دمشق ياليونانيّة في نهايات العصور الكلاسيكيّة. سنستعمل هذين النصّين كنقطة انطلاق في رحلة عبر المصادر المكتوبة نتعرّض من خلالها إلى تقاليد المدينة وأساطيرها ودورها في سوريا قبل الإسلام ومنتجاتها وطبوغرافيتها وأخيراً أعلام الأدب والثقافة الذين أذاعوا صيتها خلال ألف عامٍ من العهود الكلاسيكيّة.      





Pierre-Louis GatierAnnales archéologiques arabes syriennes 41-54. LI-LII 2008-2009. 


Damas dans les textes de l’Antiquité

No comments:

Post a Comment