Wednesday, October 28, 2020

دمشق حاضرة رومانيّة


 

ازدهرت دمشق في العهد الروماني كإحدى المدن العشر Decapolis التي تعرّضنا إليها وحصلت على لقب حاضرة metropolis في عهد الإمبراطور Domitian (٨١-٩٦ للميلاد). عنى هذا اللقب أنّها أصبحت عاصمة إقليم ومركز لعبادة الإمبراطور علاوة على التشريف الناجم عن اللقب بحدّ ذاته والذي اعتزّ به الدمشقيّون وذكّر به صفرونيوس بطريرك القدس في القرن السابع الميلادي.   


الصورة الملحقة بعدسة Julien Aliquot لنقش كتابي باليونانيّة ينوّه بدمشق الحاضرة الرومانيّة. مع الأسف لم يذكر Gatier مؤلّف المقال مكان وجود هذا النقش الحجري ولم يقم بترجمة النصّ واقتصر عوضاً عن ذلك على الاستشهاد بالمصدر وهو مرجع إيطالي من عام  ١٩٥٣ للباحث ومهندس العمارة Luigi Moretti بعنوان Iscrizioni Agonistiche Greche. 


حازت دمشق على لقب مستعمرة colonia في عهد فيليب العربي (٢٤٤-٢٤٩ م) ويعني هذا التشريف أنّها صنّفت في مرتبة أعلى المدن الرومانيّة شأناً ومن امتيازات هذا التصنيف حقّ -أو واجب أو فرض إذا شئنا- استيطان محاربيّ الجيش الروماني القدماء فيها. تزايد تبعاً لذلك تأثّر المؤسّسات البلديّة الدمشقيّة بالنموذج الروماني. 


احتفظت دمشق بأهمّيتها الدينيّة في العهد البيزنطي كمقرّ لكبير الأساقفة أو المطران (تعكس كلمة مطران بالطبع metropolitan من metropolis أو الحاضرة). 





دمشق في النصوص السايقة للإسلام  


شهادتان عن فضائل دمشق قبل الأسلام


دمشق في النصوص السابقة للإسلام: سترابو


سميراميس ملكة دمشق


دمشق في القرن الأوّل للميلاد


ابراهيم ملك دمشق


بولس الطرسوسي في دمشق





Pierre-Louis GatierAnnales archéologiques arabes syriennes 41-54. LI-LII 2008-2009. 


Damas dans les textes de l’Antiquité


Ross Burns. Damascus, a History 2005. 

No comments:

Post a Comment