"دمشق مدينة نبيلة ومنها أصول السلالة الآشوريّة المتحدّرة من الملكة سميراميس. أخذت المدينة اسمها من الملك داماسكوس Damascus الذي يقدّس السوريّون على شرفه ضريح قرينته أراثيس Arathis كمعبد ويصنّفونها مع أجلّ آلهتهم. خلف داماسكوس في الحكم آزيلوس Azélus وأدوريس Adorès وابراهيم Abraham وإسراهل Israhel".
هكذا كتب المؤرّخ الغالي-الروماني Gnaeus Pompeius Trogus في القرن الأوّل قبل الميلاد. وهو الوحيد (باستثناء صفرونيوس Sophronius الذي أتي بعده بأكثر من ستمائة سنة) الذي ذكر سميراميس كملكة في دمشق. من غير المحتمل أنّ صفرونيوس كان مطّلعاً على كتابات Trogus والأرجح أنّه كسلفه استعمل نفس المصدر اليوناني ألا وهو كتابات الفيلسوف والمؤرّخ نقولا الدمشقي Nicolaus of Damascus (القرن الأوّل قبل الميلاد). نقولا كان على الأغلب يهوديّاً يونانيّ الهوى والهويّة وكان صديقاً لملك يهوذا هيرود الأكبر Herod the Great كما درّس أطفال كليوباترا ومارك أنطونيو. فقدت كافّة أعمال نقولا أو كادت مع الأسف ونعرفها بالدرجة الأولى من خلال من استعملها من المؤرّخين اللاحقين.
يخلط الاقتباس أعلاه عن Trogus روايات الشرق الأدنى الآشوريّة والبابليّة مع سرد الكتاب المقدّس والهدف التوكيد على عراقة تاريخ دمشق السابق للعهود الإيرانيّة واليونانيّة. لربّما كان المقصود بالملكة زوج داماسكوس Arathis الربّة السوريّة Atargatis أو أترعتا أمّا Azélus فعلّه الإله حدد.
للحديث بقيّة.
دمشق في النصوص السايقة للإسلام
شهادتان عن فضائل دمشق قبل الأسلام
دمشق في النصوص السابقة للإسلام: سترابو
Pierre-Louis Gatier. Annales archéologiques arabes syriennes 41-54. LI-LII 2008-2009.
Damas dans les textes de l’Antiquité
No comments:
Post a Comment