أسبار سور دمشق الجنوبي‎

 

بدأت بعثة وطنيّة عمليّة التنقيب في الجهة الجنوبيّة لسور مدينة دمشق في نيسان عام ٢٠٠٤ واضعة نصب أعينها هدفاً محدّداً يتلخّص بتحديد زمن بناء هذا السور وتطوّره وما إذا كان فعلاً ينتمي إلى العصور الوسطى والعهود الإسلاميّة كما أكّد Wulzinger & Watzinger و Jean Sauvaget ومن تبنّى فرضيّتهم أو إذا كان كلاسيكيّاً (روماني أو يوناني). 

تبيّن الصورة الملحقة المنطقة التي تمّ اختيارها لإجراء الحفريّات والواقعة إلى الغرب من باب كيسان على بعد ٤٥ متر. تمّ اختيار هذه البقعة بالذات لأنّها الوحيدة من سور المدينة التي لا تشغلها مساكن لا من داخل السور (حيث يتواجد بستان سكّر) ولا من خارجه (حيث تتواجد حديقة تملكها مديريّة الحدائق في محافظة دمشق). 

أجرت البعثة خمسة أسبار إثنان منها خارج السور (الأحرف G  و D على الصورة) وثلاث داخله (الأحرف E و F و H). 

سبق وأجرى أحد الباحثين الألمان المدعو M. Braune ثلاثة أسبار على بعد ١٥٠ متراً غرب باب كيسان في خريف ١٩٩٩ اثنان منها خارج السور وواحد داخله (الأحرف A و B و C على المخطّط أدناه) استنتج منها أنّ السور الجنوبي يعود بالفعل للعصور الوسطى (أي أنّه وافق على مطارحات W & W و  Sauvaget) وأنّ داخل السور بني على مرحلتين الأولى زنكيّة أو أيوبيّة والثانية لاحقة. 

بقي أن نتعرّض لأسبار البعثة الوطنيّة الأحدث والأكثر شمولاً وما يمكن استخلاصه بناءً عليها. 

يامن دبّور. أضواء على الجهة الجنوبيّة من سور مدينة دمشق. الحوليّات الأثريّة العربيّة السوريّة العددان ٥١-٥٢ للعامين ٢٠٠٨-٢٠٠٩. 

سور دمشق الجنوبي