بسم الله الرحمن الرحيم وعلى الله فليتوكّل المؤمنون...
فة الدولة العبّاسيّة أيّام مولانا وسيّدنا الإمام المقتدي (١) بأمر الله أمير المؤمنين سلام الله
عليه وعلى آبائه الأئمّة ... وأبنائه ... الأكرمين
.......... شاه
الأعظم سيّد ملوك الأمم مولى العرب والعجم سلطان أرض الله
معين خليفة الله ... الإسلام والمسلمين معزّ الدنيا والدين
ومها ... الام ... يمين أمير ... المؤمنين أبي الفتح ملك شاه (٢) بن محمّد بن داود ...
ملكه و ... أخيه الملك المؤيّد المعظّم المنصور ...
الملّة وشرف الأمّة ناصر أمير المؤمنين أبو سعيد تتش (٣) بن ملك الإسلام ...
... و ... وأدام الله قدره وأعزّ نصرته و ...
في شهور سنة ثمان وسبعين وأربع (٤).... حمد الله ...
(١) الخليفة العبّاسي المقتدي بأمر الله ١٠٧٥-١٠٩٤ للميلاد.
(٢) السلطان السلجوقي ملكشاه ( ١٠٧٢-١٠٩٢) بن ألب أرسلان.
( ٣) تاج الدولة أبو سعيد تتش بن ألب أرسلان وأخو ملكشاه. مؤسّس سلاجقة الشام تولّى إمارة دمشق ١٠٧٨-١٠٩٢ تحت سلطنة ملكشاه ثمّ تسلطن عليها حتّى مصرعه ١٠٩٤.
(٤) سياق الكلام يدلّ على العام ٤٧٨ للهجرة (١٠٨٥-١٠٨٦ للميلاد).
ارتأى البعض أنّ الفضل في تأسيس قلعة دمشق يعود للأمير أتسز بن أوق الخوارزمي الذي أخذ المدينة من الفاطمييّن عام ١٠٧٥- ١٠٧٦ للميلاد. يصعب (بغضّ النظر عن غياب الأدلّة الملموسة على هذا الزعم) تصوّر الكيفيّة التي تمكّن بها أتسز من إنجاز عمل من هذا النوع وبهذا الحجم في الفترة القصيرة التي انصرمت بين دخوله دمشق وقتله بإيعاز من تتش الذي أمر به فخنق عام ١٠٧٨ وهنا يأتي النقش الكتابي التاريخي قيد الحديث ليثبت أنّ من شرع في بنائها فعلاً كان تتش. للتذكير القلعة بشكلها الحالي تعود لمطلع القرن الثالث عشر للميلاد وعصر الأيّوبي الملك العادل الذي أعاد بنائها ووسّعها وعزّز تحصيناتها.
م. هزار عمران. قلعة دمشق في نهاية القرن الخامس/الحادي عشر. الحوليّات الأثريّة العربيّة السوريّة المجلّد الرابع والأربعون ٢٠٠١.
No comments:
Post a Comment