Saturday, September 11, 2021

خان الزنجاري وجامع التوبة


ملك السلطان الأيّوبي الأشرف موسى (ابن العادل أبي بكر) على دمشق ١٢٢٩ -١٢٣٧ وكان معروفاً بورعه وتديّنه وحرصه على الالتزام بالقرآن والسنّة ورعايته للعلوم الدينيّة والشرعيّة ونبذه لعلوم الأقدمين (المنطق والفلسفة وتراث اليونان). 


كان خان الزنجاري في ربض العقيبة وقتها مقصداً لمن يروم اللهو ومرتعاً للقصف والمجون إلى جانب النشاطات التجاريّة المشروعة التي مورست فيه وكان الراح يدار فيه بلا جناح بين القيان والغواني حيث ترتكب جميع أنواع الموبقات والمحرّمات. لربّما لم يكن هذا الخان الوحيد الذي جمع بين التجارة المشروعة من جهة والبغاء والعربدة من جهة ثانية حيث يلعب المسؤول عن المكان دور القوّاد في الماخور ويتقاضى جعالة من الزبائن يدفع منها نسبةً أو ضريبةً لا بأس بها لبيت المال. 


وضع الأشرف موسى عام ١٢٣٢ نهاية لهذه الممارسات المشبوهة وأمر بهدم الخان وبنى على أنقاضه جامع التوبة الذي لا زال قائماً إلى اليوم.


الصورة والنصّ (بتصرّف) عن Degeorge الذي استند في معلوماته على Sauvaire (ترجمة العلموي إلى الفرنسيّة) ودراسة فؤاد يحيى عن خانات دمشق.








Gérard DegeorgeDamas: Des Origines aux Mamluks. L'Harmattan 1997.


Henri Sauvaire. Description de Damas 


Fuʾād Yaẖyā. Inventaire archéologique des caravansérails de Damas


H̱ān al-Zinjārī



   


 

No comments:

Post a Comment