لم يقم Écochard & Le Cœur بدراسة هذا الحمام بل اقتصرا على تحديد موقعه على الخريطة ومصدر مياهه (بانياس والقنوات) وأنّه كان مزوّداً بالكهرباء وناشطاً عام ١٩٤٠ يستقبل النساء والرجال نهاراً فقط بتعرفة أربعة قروش وأنّ الأجرة السنويّة التي دفعها المستثمر للوقف بلغت مائتين وخمسين من الليرات.
تاريخ بناء الحمّام غير معروف وإن تكهّن العلبي استناداً إلى حوادث ٧٤٨ للهجرة (١٣٤٧-١٣٤٨ للميلاد) في البداية والنهاية لابن كثير أنّه قد يكون أحد "الحمّامين المتجاورين ظاهر باب الجابية" وإذا كان الأمر كذلك فالحمّام يعود إلى القرن الرابع عشر للميلاد.
هناك دراسة جيّدة للحمّام في "الحمّامات الدمشقيّة" (ص ١٨٠-١٨٣) ولكنّها كالعادة مع الأسف غير مرفقة بأي خرائط أو مساقط.. زار كيّال الحمّام أكثر من مرّة خلال ربع قرن وعاين تعديلات جوهريّة على البرّاني خصوصاً (ما يسمّى المشلح حسب الدراسة الفرنسيّة) الذي اقتطع قسم منه لتحويله للسكن واستبدلت بحرته وأزيلت قبّته ليحلّ محلّها سقف عادي. بالطبع شمل التحديث الحمّام بالكامل بما فيه البلاط وطريقة التسخين وهلمّجرّا.
لا يزال الحمّام ناشطاً إلى اليوم له صفحة على الفيس. هناك أيضاً مقال قصير عنه في سانا عام ٢٠١٤ بقلم سكينة محمّد جاء فيه أنّ مساحة الحمّام تبلغ ستمائة متر مربّع وأنّ آل التيناوي يعملون به منذ أكثر من مائة عام. استعرت الصورتين الملحقتين من هذين المصدرين.
أكرم حسن العلبي. خطط دمشق. دار الطبّاع ١٩٨٩
منير كيّال. الحمّامات الدمشقيّة. الطبعة الثانية ١٩٨٦
Michel Écochard & Claude Le Coeur. Les Bains de Damas : Monographies architecturales. Imprimerie catholique 1942-1943.
No comments:
Post a Comment