تخصّص فترة بعد الظهر في يومين كل أسبوع لاستعمال النساء حصراً ولا يتجرّأ رجل على دخول الحمّام في هذه الأوقات تحت طائلة القتل. يصرف جميع الصنعيّة الذكور بطبيعة الحال ليصبح الحمّام - أثاثاً وبنياناً - حكراً على الإناث. الاجتماع في الحمّام أعظم مباهج النساء المسلمات حيث يخضعن إلى نفس العمليّة التي استعرضناها في الرجال من الفرك والدقّ والقرص ويستمتعن بالتدخين وشرب القهوة. الفرق أنّ المرأة أميل إلى الطبيعة اللعوب من الرجل وبالتالي التجمّع النسائي أكثر صخباً ومرحاً. هناك زفاف تقريباً كل أسبوع عندما تغسل العروس الشابّة وفقاً للعادة وتضمّخ بالعطور والأدهان وتقاد حول الردهة كي تتعرّف عليها النسوة المتزوّجات اللواتي يقدّمن لها الهدايا. جميع النساء عاريات تماماً. يحجز الحمّام بكامله لمدّة معيّنة للعروس وصديقاتها في هذه المناسبات ويمنع دخوله على الغرباء. يستعمل مرهم خاصّ مستورد من جزيرة Cos لتمريخ بشرة السيّدات المرهفة بغية تبييضها وتلميعها وتبخّ أجسادهنّ بأعذب الطيوب.
Bath al-Misk: Earliest Reference
Bath al-Misk in 1835: Apodyterium
No comments:
Post a Comment