أثمر تنقيب المربّع M8 (مقابل البرج السابع عشر) في الثامن عشر من كانون الثاني يناير عام ١٩٣٢ عن لوحاتٍ جداريّةٍ بدائيّة عثر بينها على كتابةٍ نصّها: "تذكّرني أيّها المسيح، أنا الوضيع سيسيوس Siseos". هكذا بدأت ملحمة اكتشاف أقدم كنيسة في العالم على يد الأمريكييّن Hopkins و Pearson ورئيس العمّال الأرمني عبد المسيح.
المكان على الضفّة الغربيّة لنهر الفرات والزمان عهد الانتداب الفرنسي وترتّب على ذلك زيارة للموقع من قبل Henri Seyrig مدير مديريّة الآثار في سوريّا ولبنان آنذاك أحد غاياتها كانت تقاسم موجودات حملة التنقيب. نالت دمشق حصّة الأسد (سق وتعرّضنا للوحات الكنيس اليهودي بالتفصيل) وإن تمخّضت المفاوضات عن اكتساب الولايات المتّحدة وجامعة Yale (نوهيڤن New Haven كونّكتيكت Connecticut) لمجموعة لوحات الكنيسة المسيحيّة بكاملها.
نقلت لوحات الكنيسة إذاً إلى معرض الفنّ في Yale وبقيت هناك إلى نهاية السبعينات عندما نقلت إلى مكانٍ آخر خشيةً عليها من الرطوبة وبالنتيجة أعيدت إلى المعرض بعد تجديده.
نشر Kraeling وجامعة كاليفورنيا عام ١٩٦٧ "التقرير النهائي" عن كنيسة دورا المسيحيّة متأثّراً بمطارحات Seyrig في تفسير لوحاتها مع المزيد من الإسهاب والشرح وبقيت آراء العالمين - الفرنسي والأمريكي - منزّهةً عن الشكّ إلى أمدٍ قريب عندما أعاد الدكتور پپارد Peppard النظر فيها في دراسته الصادرة عام ٢٠١٦ كما سنرى.
الخريطة عن Kraeling والمجسّم عن Wladek Prosol.
William Seston. L'église et le baptistère de Doura-Europos.
Michael Peppard. The World's Oldest Church. Yale University Press 2016.
No comments:
Post a Comment