عن Kraeling.
المكان على الجدار القبلي لغرفة المعموديّة في كنيسة دورا أوروپوس المنزليّة بين البابين وتحت المحراب الحداري مباشرةً. حالة اللوحة سيّئة مع الأسف ومنه ضرورة استعمال رسم إيضاحي لتمييز معالمها ومع ذلك ليس في هويّتها ذرّة من الشكّ بدلالة الكتابة اليونانيّة ΔΑΟΥΙΑ داود على ساعده و ΓΟΑΙΟΔ جليات فوق العملاق الصريع. قصّة انتصار داود على جليات غنيّة عن التعريف ويمكن لمن يريد التفاصيل الرجوع إلى الإصحاح السابع عشر من سفر صموئيل الأوّل.
يحيط إطار بهذه اللوحة المستطيلة الشكل أمّا عن أبعادها فهي بطول ١٢٨ وارتفاع ٣٥ من عشيرات المتر. يحتلّ داود مركز المشهد ويرتدي زيّاً يونانيّاً (خيتون) قصيراً يكشف ساعديه وركبتيه. القسم العلوي من جسم داود تالف وبالكاد نستطيع تمييز بقايا الشعر الأحمر على رأسه. يقبض داود سيفاً يشهره فوق عنق جليات. يسير داود إلى الأمام باتّجاه غريمه ونرى ركبته اليمنى مثنيّةً بينما يصعب تمييز طرفه السفلي الأيسر.
جثّة جليات ممدّدة على يسار الناظر نميّزها بصعوبة من سلسلةٍ من الخطوط المنحنية. الخطّ المنحني الأوّل هو الأقرب إلى داود ويمثّل رأس جليات - الذي يتأهّب داود لضرب عنقه - أو على الأقلّ القسم الأعلى منه وهو مصوّر جباهيّاً وفوقه كتابة جليات اليونانيّة الآنفة الذكر. باقي الخطوط المنحنية تمثّل جسد العملاق ودرعه أو دروعه وسائر أسلحته.
السؤال هنا هو الآتي: ما الذي أتى بهذا المشهد من العهد القديم إلى قلب دار عبادة للمسيحييّن وما محلّه من الإعراب فيها؟
يتبع
No comments:
Post a Comment