Saturday, March 4, 2023

لوحات كنيس دورا أوروپوس: الخاتمة

 


فهرس du Mesnil du Buisson كتابه المرجعي (إصدار ١٩٣٩) عن كنيس دورا أوروپوس كما يلي:


- مقدّمة بقلم Gabriel Millet امتدّت على ٢٤ صفحة لا تدخل في ترقيم صفحات الكتاب: تعرّضت إليها باختصار ولم أعرّبها. 

- متن الكتاب١٣٩ صفحة فيها نبذة عن المدينة يليها وصف الكنيس ومن ثمّ دراسة مفصّلة ومقارنة للّوحات الجداريّة وزخارف الوزرة ومربّعات السقف. عرّبت هذا القسم بالكامل مع بعض التعديلات الطفيفة الهادفة إلى الإيضاح بالدرجة الأولى. كافّة صور الكتاب التاريخيّة بالأبيض والأسود أضفت إليها ما تيسّر من الصور الملوّنة المتفاوتة الجودة من الشبكة. المصادر موجودة في روابط فائقة على مدوّنتي في النصّ والحواشي. 

- الصفحات ١٤٠ -١٥٤ دراسة العناصر الفنيّة وطريقة جمعها وتركيبها والنماذج التي استقيت منها والفنّانين الذين نفّذو المشروع. ألخّص هذا القسم في منشور اليوم دون تعريبه لتجنّب الإطالة بانتظار أن تقيّض الأقدار لهذا الكتاب الثمين من يجمعه في مجلّد أنيق بالعربيّة ويجعله في متناول الباحثين.

- الصفحات ١٥٥ -١٩٠ جرد بالمحتويات وفهارس وترجمة الكتابات العبريّة والآراميّة واليونانيّة.

- لوحات الكتاب (٦١ لوحة) جميعها بالأبيض والأسود ونوعيّتها متوسّطة. أدرجت معظمها في منشورات الأشهر الماضية. 


باختصار نستشفّ في فنّ الكنيس التأثير الهلنستي والتأثير الإيراني كما يتجلّى على سبيل المثال في الأزياء اليونانيّة والفارسيّة. التصوير جباهي على الدوام عمليّاً باستثناء أربعة أشخاص تمّ تصويرهم من الجانب (اللوحات ١٦ و ٢٠ و ٢٧ و ٢٨). 


مواضيع اللوحات ليست أصليّة بل مقتبسة عن نماذج معروفة ومع ذلك أعطى فنّانوّ الكنيس وحدةً لعملهم هدفها التعليم وجمعوا عناصره بشكل مبتكر متوخّين الشموليّة وتسهيل إيصال فكرة أو أفكار معيّنة للناظرين. لربّما بدأ استعمال اللوحات في الكنس منذ نهاية القرن الثاني أو مطلع القرن الثالث للميلاد ولكن مع القرون الوسطى انقرض التصوير في المعابد اليهوديّة وحظر ومنه الأهميّة البالغة لكنيس دورا ككتاب مصوّر وناطق.


لا ريب  في تضافر جهود عدّة أشخاص في هذا العمل بدلالة اختلاف الأسلوب بين اللوحات ووجود كتابات بأكثر من لغة (العبريّة والآراميّة واليونانيّة). 


يشكّل الكنيس مع لوحاته برهاناً ساطعاً على وجود فنّ تصوير يهودي بلغ شأواً بعيداً في تطوّره اعتباراً من النصف الأوّل للقرن الثاني الميلادي ولا يترجم هذا بالضرورة لكون المنفّذين عباقرةً أو مبدعين وعلّهم بالأحرى أقرب إلى الحرفييّن المهرة والممتهنين.



أنهي بهذه الخلاصة رواية ملحمة لوحات الكنيس نقلاً عن المؤلّف الفرنسي مع شكري الجزيل له ولكلّ من تابع ما نقلته عنه على صفحتي خلال الأشهر الخمس الماضية. 


بقي أن نتعرّض بقليل من التفصيل لكنيسة المدينة المسيحيّة.




Comte du Mesnil du Buisson. Les Peintures de la Synagogue de Doura-Europos, 245-246 après J.-C., Roma, Pontificio Istituto Biblico. Piazza della Pilotta, 35.  1939.


No comments:

Post a Comment