عثر على أقدم تصوير لهذا المشهد في الغرب في سراديب رومية (San Marcellino و Pietro) كما نرى في القسم السفلي من اللوحة الأولى العائدة لأواخر القرن الثالث الميلادي (أي أحدث بحوالي خمسين سنة من المشهد على النسق الأعلى للجدار الشمالي في كنيسة دورا أوروپوس). يظهر المريض هنا مرّةً واحدةً بعد تماثله للشفاء حاملاً سريره على ظهره.
تطوّر تصوير هذه الرواية بعد قسطنطين الكبير وظهر يسوع فيها كما نرى في النحت على هذا الناووس (الصورة الثانية) من متحف الڤاتيكان من القرن الرابع للميلاد. يتوسّط المسيح المشهد ويهيمن عليه أمّا العليل فهو هنا أصغر شخصيّات اللوحة ومع ذلك لا يوجد أي صعوبة في التعرّف عليه بفضل السرير الذي يعلو قفاه.
لا ريب أنّ لوحة كنيسة دورا لا ترقى إلى مثيلاتها في الغرب من النواحي التقنيّة والجماليّة بيد أنّها الأولى من نوعها أو على الأقلّ أقدم ما وصلنا أضف إلى ذلك أنّها تروي لنا قصّةً مصوّرةً متسلسلة "قبل" و"بعد" الشفاء. لن يتكرّر هذا الأسلوب في أوروپا حتّى القرن الخامس للميلاد.
William Seston. L'église et le baptistère de Doura-Europos.
Michael Peppard. The World's Oldest Church. Yale University Press 2016.
No comments:
Post a Comment