كافّة المعلومات الآتية اقتباس واختزال عن Kraeling (الرابط الملحق).
لئن لم تكن غرفة المعموديّة (السادسة على مخطّط Pearson) أكبر ردهات كنيسة دورا أوروپوس المنزليّة فهي بالتأكيد أهمّها على الإطلاق وإليها يعود الفضل في تحديد هويّة البناء داراً للعبادة المسيحيّة أضف إلى ذلك أنّها تتميّز عن سائر مكوّنات الكنيسة بكونها مزخرفة بالكامل سقفاً وجدراناً وهي أيضاً الوحيدة التي تحتوي على لوحات جداريّة (خلت بقيّة الحجرات بما فيها ردهة الاجتماع - الرابعة وأكبر غرف الكنيسة - من أي رسوم باستثناء الفارسين اللذين يعودان إلى فترةٍ سابقةٍ لتحويل المبنى إلى كنيسة).
ذهب السقف مع الأسف ضحيّةً لبناء المنحدر الترابي بهدف تعزيز الدفاع ضدّ الساسانييّن بيد أنّ التعرّف عليه ممكن من خلال قطعه المهشّمة التي اكتشفت على أرض غرفة المعموديّة أثناء التنقيب ومنها نستنتج أنّ زخارفه كانت مماثلة لزخارف قبوة Vault مظلّة canopy الجرن font: نجوم بيضاء مشكّلة من نقاط تتناوب مع أشعّة أو خطوط على خلفيّةٍ زرقاء. هناك أيضاً بقايا تشير إلى قمرٍ أبيض تمركزت حوله النجوم. مثّل السقف إذاً سماءً مرصّعةً بالنجوم.
زخرفت قبوة المظلّة بنفس الأسلوب أمّا العقد فقد تلقّى معالجةً خاصّةً تمثّلت بتقسيم شريط القوس العريض إلى عدّة حقول بواسطة أشرطة معترضة. شغلت الرسوم التالية هذه الحقول (باتّجاه عقارب الساعة): عنقود عنب، ثلاث رمّانات، ثلاث من أكواز الحبوب، ؟ ، ثلاث رمّانات، عنقود عنب، رمّانة. شريط القوس المركزي إذاً مزيّن بالثمار ويحدّه من الأعلى والأسفل شريطان ضيّقان ملوّنان بالأحمر يأخذان أيضاً هيئة القوس.
زخارف مثلّثات الزوايا spandrels مندثرة.
هذا بالنسبة للعقد الواصل بين عموديّ columns المظلّة، أما عن العقدين الجانبييّن الذين يصل كلّ منهما بين العمود (في الأمام) والعمود الجداري pilaster في الخلف فهما غير ظاهرين للعيان وبالتالي لم يجشّم القيّمون على الكنيسة أنفسهم عناء زخرفتهما.
No comments:
Post a Comment