المكان الصالحيّة على نهر يزيد في جادّة بين المدارس والنسبة للأيّوبي الملك الأشرف موسى بن العادل والتاريخ ٦٣٤ للهجرة (الموافق ١٢٣٦-١٢٣٧ للميلاد).
نهبت الدار عندما استباح المغول من جند غازان الصالحيّة عام ١٢٩٩ ولكنّها عاشت ليصفها ابن طولون ١٤٧٥-١٥٤٦ بدقّة ومهنيّة أتاحت للدكتور عبد الرزّاق معاذ (بمساعدة الخطوط العريضة التي رسمها العالم الراحل خالد معاذ في خمسينات القرن العشرين) أن يعيد تصوّر مخطّطها الأصلي كما يلي:
تتشكّل الآبدة من حرم للصلاة له محراب ويحدّه قبّة من جهة الشرق ودهليز من الغرب. يؤدّي درج من الدهليز إلى الباحة التي شغلتها مساكن حديثة (الوصف عام ١٩٩٠).
يعلوا نقش كتابيّ تأسيسيّ ساكف الباب أخذت نصّه عن موسوعة الآثار في سوريّا (الرابط أدناه والصورة الملحقة) وهو الآتي:
"بسم الله الرحمن الرحيم أوقف هذه المدرسة المباركة ابتغا لوجه الله تعالى المولى السلطان العالم العادل المظفر المؤيد المنصور الملك الأشرف مظفر الدين أبو الفتح موسى ابن المولى السلطان الملك العادل سيف الدين أبي بكر بن أيوب تقبل الله منه وأثابه الجنة على الحنابلة المحدثين، وأوقف عليها نصف دير أرغي بالبقاع العزيز وريعها ومزارعها في سنة أربع وثلاثين وستمائة، الله محمد".
زارها بدران عام ١٩١٠ وقال أنّها اختلست وأصبحت مخزناً للقشّ ودوراً للسكن وحدائق للورود والرياحين. ذكرها Wulzinger & Watzinger في كتابهما المرجعيّ عن دمشق الإسلاميّة عام ١٩٢٤ وزارها أسعد طلس ١٩٣٩-١٩٤٠ فقال أنّها كانت متهدّمة اتّخذت دوراً باستثناء واجهتها وأنّ ورائها فبر مجهول وقبّة اتّخذت مسجداً.
ختم العلبي ١٩٨٩ أنّها "جدّدت اليوم وعادت إليها الحياة بعد أن أشرفت على الموت".
أكرم حسن العلبي. خطط دمشق. دار الطبّاع ١٩٨٩
ابن طولون. القلائد الجوهريّة في تاريخ الصالحيّة
أحمد دالي. الأشرفيّة البرّانيّة. موسوعة الآثار في سوريّة
Abd al-Razzaq Moaz. Les madrasas de Damas et d’al-Ṣaliḥiya depuis la fin du V/XIe siècle jusqu’au milieu du V/XIIIe siècle. Université de Provence 1990.
No comments:
Post a Comment