Tuesday, March 9, 2021

المدرسة الشاذبكيّة


أو الشاذبكليّة أو الشابكليّة. مدرسة شافعيّة مملوكيّة في حيّ القنوات (جنوب الإذاعة القديمة) ولربّما كانت المدرسة الوحيدة في هذا الربض الغني بالأوابد التاريخيّة باستثناء المدارس إذ تواجدت أغلبيّة هذه الأخيرة داخل سور المدينة وفي الصالحيّة. 


النسبة للأمير سيف الدين شاذي بك داودار (حامل دواة أي سكرتير أو أمين سرّ) نائب الشام جلبان المؤيّدي الذي بناها عام ٨٥٧ للهجرة (١٤٥٣ للميلاد) ووافته المنيّة في دمشق عام ٨٨٧ (١٤٨٢-١٤٨٣) ليدفن فيها إلى جانب النائب جلبان (وفيّات ٨٥٩ أو ١٤٥٥ م) ويوسف بك (ابن شاذي بك وفيّات ٨٨١ الموافق ١٤٧٦-١٤٧٧ م). تحتوي تربة المدرسة إذاً على ثلاثة قبور وتشغل الزاوية الشماليّة الغربيّة للمدرسة بينما يشغل حرم الصلاة معظم الضلع القبلي الذي ينتهي غرباً إلى قبّة ترتكز طاستها على رقبتين مضلّعتين. يؤدّي المدخل (في الجدار الشرقي: الصورة الملحقة) إلى صحن تتوسّطه بحرة ويقع بين الإيوان الشمالي من جهة والمصلّى القبلي من جهة ثانية. 


الطابق السفلي في المدرسة مع البوّابة الرئيسة المتوّجة بالمقرنصات والباب الأصغر إلى جنوبها والمداميك الأبلقيّة مملوكي لا ريب فيه أمّا العلوي بما فيه المئذنة (انظر تعريب قاسم طوير لكتاب دمشق مدينة إسلاميّة للألمانييّن Wulzinger & Watzinger صفحة ١٣١) فأحدث عهداً وعلّه يعود الى الترميم الذي أجري في العهد العثماني (١٢٣٢ الموافق ١٨١٦-١٨١٧ م).  


ختم العلبي بالقول أنّها اليوم (أي عام ١٩٨٩ لدى صدور كتاب خطط دمشق) مسجد للصلاة تقام فيه الجمعة. 






أكرم حسن العلبي. خطط دمشق. دار الطبّاع ١٩٨٩


الآثار الإسلاميّة في مدينة دمشق تعريب قاسم طوير وتعليق عبد القادر ريحاوي 


مخطّط المدرسة الشاذبكيّة





Karl Wulzinger & Carl Watzinger. Damaskus, die Islamische Stadt. Walter de Gruyter 1924.


No comments:

Post a Comment