مدرسة مملوكيّة نسبها النعيمي (عن الشريف الحسيني وذيل العبر في خبر من عبر للذهبي) إلى الأمير سيف الدين بكتمر الخليلي نائب حمص وأدرجها ضمن المدارس الشافعيّة دون تفاصيل تذكر ونقل عنه العلموي (والفرنسي Sauvaire عن العلموي) هذه المعلومات دون إضافة.
بالمقابل صنّفها العلبي ضمن المدارس الحنفيّة ونسبها للأمير سيف الدين طقتمر الخليلي (نفس النائب ولكن مع اختلاف في تهجئة الاسم) استناداً إلى ابن كثير في حوادث ربيع الثاني عام ٧٤٥ للهجرة (الموافق ١٣٤٤ للميلاد) كما كتب في الجزء الرابع عشر من البداية والنهاية:
في شهر ربيع الآخر عملت منارة خارج باب الفرج وفتحت مدرسة كانت داراً قديمةً فجعلت مدرسة للحنفيّة ومسجداً وعملت طهارة عامّة ومصلّى للناس كلّ ذلك منسوب إلى الأمير تقطم وصوابها طقتمر الخليلي أمير حاجب كان وهو الذي جدّد الدار المعروفة به بالقصّاعين
إذاً لربّما كان طقتمر حاجباً في دمشق قبل نيابته على حمص أمّا عن المدرسة فقد تكون -إذا أخذنا موقعها بعين الاعتبار- جامع الخليلي في سوق النحّاسين حيث يوجد ضريح الشيخ عبد الله الليموني. جدّد هذا الجامع حسب الكتابة على الواجهة عام ١٠١٠ للهجرة (١٦٠١-١٦٠٢ م) وبالتالي فهو قديم في جميع المقاييس ناهيك عن ذكره في وقفيّة لالا مصطفى باشا عام ٩٧١ (١٥٦٣-١٥٦٤ م).
أكرم حسن العلبي. خطط دمشق. دار الطبّاع ١٩٨٩
No comments:
Post a Comment