Thursday, April 1, 2021

المدرسة الركنيّة البرّانيّة


مدرسة حنفيّة في حيّ الأكراد تنسب للأمير ركن الدين منكورس الفلكي وتعود لعام ١٢٢٤ للميلاد.  


مكوّنات البناء ثلاثة كما يلي:


- التربة المقبّبة: تتوّجها طاسة ترتكز على رقبتين حجريّتين للعلويّة منهما ستّة عشر ضلعاً أمّا الرقبة السفليّة فلها ثمانية أضلاع.

- صحن صغير مربّع يتوسّطه حوض وتغطّيه أيضاً قبّة ترتكز على رقبة وحيدة مثمّنة (كانت مندثرة عندما وصف Wulzinger & Watzinger البناء: الصورة القديمة الملحقة من عام ١٩١٧) بينما صحون المدارس عادة مكشوفة. يتمّ الانتقال من الدائرة إلى المربّع عن طريق أربع حنايا ركنيّة trompes في الزوايا وقنطرتان arcades تستندان على عمود مركزي في الجانبين الشرقي والغربي حيث يوجد دهليزان صغيران مقبيّان. 

- حرم الصلاة القبلي: مستطيل الشكل تسقفه قبوة طولانيّة مقطعها نصف دائري (بالفرنسيّة en berceau). تؤدّي ثلاث فرجات baies من الحرم إلى الصحن المركزيّة منهما أكبر من الجانبيّتين.  




لا يوجد معلومات عن المئذنة الأصليّة. أوّل من ذكر مئذنة لهذه المدرسة هو ابن طولون الصالحي (أي بعد ثلاثة قرون من تأسيس الآبدة) ثمّ اختفت من التاريخ إلى أن وصفها Wulzinger & Watzinger في العقد الثاني للقرن العشرين بهذه الكلمات: "مئذنة صغيرة ولكنّها حديثة العهد". أي بعبارة ثانية تعود لأواخر العهد العثماني ولا تطابق مئذنة ابن طولون. المئذنة الحاليّة حديثة لا يتجاوز عمرها الثلاثين عاماً.


تفاءل العلبي خيراً بالترميمات التي كانت على قدم وساق عندما كتب عن المدرسة عام ١٩٨٩ "التي أحيطت بحديقة غنّاء ساهمت في جمالها ودلّت على الطريق الصحيح الذي كان بوسعنا اتّباعه للاستفادة من آثارنا...." أمّا الفرنسي Degeorge فلم يتبنّ هذا الرأي على الإطلاق بل أسف على تشويه "أحد أجمل أوابد العهد الأيّوبي" بمئذنة حديثة وتخوّف من أن يقوم المسؤولون - في سبيل توسيع الجامع لاستيعاب المزيد من المصلّين - بإزالة حوض الصحن المركزي الجميل وحتّى ضريح الواقف.







أكرم حسن العلبي. خطط دمشق. دار الطبّاع ١٩٨٩


قتيبة الشهابي. مآذن دمشق


الآثار الإسلاميّة في مدينة دمشق تعريب قاسم طوير وتعليق عبد القادر ريحاوي 


المدرسة الركنيّة


تربة ركن الدين






Gérard DegeorgeDamas: Des Origines aux Mamluks. L'Harmattan (1997).


Plan: Ernst Herzfeld.  Damascus, Studies in Architecture III. Ars Islamica 1946. 


Akram H. Olaby. H̱itat Dimašq, Dar al-Tabbaa 1989.


Karl Wulzinger & Carl Watzinger. Damaskus, die Islamische Stadt. Walter de Gruyter 1924.


Madrasa al-Ruknīyā

No comments:

Post a Comment