يتعيّن عدم الخلط بين هذه المدرسة الحنفيّة وبين المدرسة القليجيّة الشافعيّة. المدرسة الأخيرة مندثرة وكانت تقع داخل سور المدينة بين باب توما شرقاً والمدرسة المسماريّة غرباً.
استعرت الخارطة الملحقة عن الدكتور عبد الرزّاق معاذ الذي اقتبسها بدوره عن خارطة السجلّ العقاري ونرى المدرسة القليجيّة الحنفيّة عليها تحت حرف A. فلنتعرّف بسرعة على أهمّ عناصر النسيج العمراني الذي يحتضنها.
تقع المدرسة الصدريّة الحنبليّة (B على الخارطة) إلى الجنوب من القليجيّة. تعود هذه المدرسة المندثرة إلى أواخر العهد الأيّوبي (٦٥٧ للهجرة الموافق ١٢٥٨-١٢٥٩ للميلاد).
دار القرآن والحديث التنكزيّة (C) أو ما عرف لاحقاً تحت تسمية المدرسة الكامليّة. من نافل القول أنّ هذه الدار بنيت في النصف الأوّل للقرن الرابع عشر خلال نيابة الأمير المملوكي تنكز ولم تكن موجودة عندما بنيت القليجيّة.
تربة جمال المصري (D) شرق القليجيّة. حدّدها معاذ كمملوكيّة ولا أعرف عنها شيئاً ولا عن هويّة من دفن فيها. ظننت لوهلة أنّه قاضي القضاة جمال الدين المصري بيد أنّ هذا الأخير من وفيّات ٦٢٣ ( ١٢٢٦ م) وهو بالتالي سابق للعهد المملوكي.
أخيراً - وبالتأكيد ليس آخراً - دار الفلوس (E) الفاطميّة (؟) شمال القليجيّة. بنى النائب تنكز في هذا الموقع دار الذهب الذي حلّ محلّه قصر أسعد باشا العظم في القرن الثامن عشر.
أكرم حسن العلبي. خطط دمشق. دار الطبّاع ١٩٨٩
الآثار الإسلاميّة في مدينة دمشق تعريب قاسم طوير وتعليق عبد القادر ريحاوي
عبد القادر النعيمي. الدارس في تاريخ المدارس
المدرسة القليجيّة: النقوش الكتابيّة
Gérard Degeorge. Damas: Des Origines aux Mamluks. L'Harmattan (1997).
Ernst Herzfeld. Damascus, Studies in Architecture III. Ars Islamica 1946.
Abd al-Razzaq Moaz. Les madrasas de Damas et d’al-Ṣaliḥiya depuis la fin du V/XIe siècle jusqu’au milieu du V/XIIIe siècle. Université de Provence 1990.
Karl Wulzinger & Carl Watzinger. Damaskus, die Islamische Stadt. Walter de Gruyter 1924.
No comments:
Post a Comment