انتهى عصر المدارس الذهبي مع نهاية العهد الأيّوبي إذ تميّز عهد المماليك - مع بعض الاستثناءات خصوصاً في البداية - بالتركيز على الجوامع والترب والتبعيّة للقاهرة في النماذج العماريّة والفنيّة.
تدهور وضع المدارس أكثر فأكثر خلال أربعة قرون من الحكم العثماني وأرجع العلبي هذا إلى الأسباب التالية:
أوّلاً: التركيز على المذهب الحنفي على حساب المذهب الأربعة المتبقيّة.
ثانياً: اعتماد اللغة التركيّة لغة رسميّة في الإمبراطوريّة.
ثالثاً: اختلاس الأوقاف.
رابعاً: تدهور الوضع الاقتصادي عموماً.
ضرب العلبي مثلاً في تقرير اللجنة التي كلّفها الشيخ عبد المحسن الأسطواني بتفقّد أحوال المدارس الدينيّة في دمشق عام ١٣٢٨ (الموافق ١٩١٠ للميلاد). أفاد التقرير أنّ عدد المدارس المشغولة بالطلبة لا يتجاوز العشرين أمّا عدد الطلّاب في جميع هذه المدارس فاقتصر على ٢٩٤ (بالمقابل بلغ عدد طلّاب العمريّة وحدها في أيّام مجدها الخمسمائة).
الصورة للمدرسة السليمانيّة أو التكيّة الصغرى الواقعة شرق تكيّة السلطان سليمان على ضفّة بردى وهي إحدى المدارس القليلة التي بنيت في العهد العثماني.
أكرم حسن العلبي. خطط دمشق. دار الطبّاع ١٩٨٩
المدرسة السليمانيّة أو التكيّة الصغرى
Jean Sauvaget. L'architecture musulmane en Syrie. Revue des arts asiatiques 1934
No comments:
Post a Comment