Monday, April 12, 2021

المدرسة القليجيّة الحنفيّة‎

 




الموقع داخل سور المدينة جنوب جامع بني أميّة الكبير شرق حمّام نور الدين ودار القرآن والحديث التنكزيّة التي بنيت بعدها بقرن من الزمن أمّا عن النسبة فهي للأمير سيف الدين علي بن قليج النوري (كونه أحد أمراء نور الدين). عرف البناء تحت اسم دار الفلوس (لربّما من الأقرب إلى الصواب أنّه كان قسماً من هذه الدار أو إلى جوارها) وكان سكناً للأمير المذكور قبل أن يتحوّل إلى مدرسة للفقه الحنفي بعد وفاته عملاً بوصيّته التي أشرف على تنفيذها كبير قضاة دمشق وجعلها وقفاً. بوشر ببناء المدرسة عام ٦٤٥ للهجرة (الموافق ١٢٤٧ للميلاد) بعد عامين من وفاة قليج وأنجزت عام ٦٥١ (١٢٥٣ م).


أصيبت المدرسة بأضرار خلال هجوم المغول تحت قيادة غازان ١٢٩٩-١٣٠٠ م وخصوصاً  إبّان نكبة تيمورلنك عام ١٤٠١. توقّف نشاطها بعد الكارثة الأخيرة مائة وخمسين عاماً إلى أن رمّمت بعيد منتصف القرن السادس عشر في العهد العثماني. 


تدهور وضعها لاحقاً بدلالة شهادة Wulzinger & Watzinger اللذان زاراها عام ١٩١٧ (صفحة ١٤٥ من تعريب الأستاذ قاسم طوير) وذكرا أنّها مؤلّفة من قبّتين تفصل بينهما بوّابة وأنّ القبّة الغربيّة مندثرة شيّد مكانها دار للسكن. ذكر المستشرقان أيضاً ستّة قبور في تربتها (لنا عودة لوصف أكثر تفصيلاً). زارها Ernst Herzfeld بين الأعوام ١٩٠٨ و ١٩٣٠ ونوّه أنّها مشغولة بمساكن للفقراء. أصابتها أضرار في عهد الانتداب الفرنسي (١٩٢٥) وآخر ما كتبه العلبي عن تاريخها شروع بعض من أبناء الجوار في ترميمها عام ١٤٠٨ (١٩٨٧-١٩٨٨). لا أعلم ما هو وضعها اليوم.


للحديث بقيّة. 






أكرم حسن العلبي. خطط دمشق. دار الطبّاع ١٩٨٩


الآثار الإسلاميّة في مدينة دمشق تعريب قاسم طوير وتعليق عبد القادر ريحاوي 


المدرسة القليجيّة






Gérard DegeorgeDamas: Des Origines aux Mamluks. L'Harmattan (1997).


Ernst Herzfeld.  Damascus, Studies in Architecture III. Ars Islamica 1946. 


Karl Wulzinger & Carl Watzinger. Damaskus, die Islamische Stadt. Walter de Gruyter 1924.


Madrasa Qiliǧīyā

No comments:

Post a Comment