المدرسة الرواحيّة

أدرج الراحل أكرم العلبي الصورة أعلاه كصورة للمدرسة الرواحيّة وقام الدكتور عبد الرزّاق معاذ مشكوراً بلفت نظري أنّها لبيت منجك العجلاني أقدم بيت مملوكي في دمشق (أورده Wulzinger & Watzinger تحت تسمية "مدرسة شيخ المشايخ").  

الرواحيّة مدرسة شافعيّة موقعها شمال شرق الجامع الأموي في العمارة الجوّانيّة. أعطاها العلبي نجمة واجدة (أي أثر لم يبق منه إلّا القليل كجدار أو باب ولكنّه لم يندثر تماماً) أمّا عن نسبتها فهي لأبي القاسم ابن رواحة الحموي وفيّات ٦٢٢ (الموافق ١٢٢٥-١٢٢٦ للميلاد) أي أنّها من مدارس العصر الأيّوبي. 

سكن الواقف في قاعة مقبيّة شرق إيوان المدرسة ومقابل مكتبتها وأوصى أن يدفن فيها بيد أنّ وصيّته لم تنفّذ لخلاف بينه وبين مدرّسها تقيّ الدين ابن الصلاح الشهرزوري وانتهى المطاف برفاته إلى مقابر الصوفيّة. 

اشترط الواقف ألّا يدخلها يهودي أو مسيحي أو حنبلي حشوي (الحشويّة هم الذين لا يميّزون صحيح الحديث عن ضعيفه ومن المستغرب أن تلحق صفة كهذه بالحنابلة والشرط عموماً غير مألوف).

المدرسة مندثرة وتحوّلت منذ عهد بعيد إلى دار سكنيّة كما ذكر بدران و W & W (كتب العلموي - القرن السادس عشر - أنّها كانت داراً للشيخ محمّد الأسطواني). 

أكرم حسن العلبي. خطط دمشق. دار الطبّاع ١٩٨٩

Abd al-Razzaq Moaz. Les madrasas de Damas et d’al-Ṣaliḥiya depuis la fin du V/XIe siècle jusqu’au milieu du V/XIIIe siècle. Université de Provence 1990. 

Jean Sauvaget. Les monuments historiques de Damas

Karl Wulzinger & Carl Watzinger. Damaskus, die Islamische Stadt. Walter de Gruyter 1924.