تعرّضت باختصار في مكان آخر إلى تاريخ المدرسة العادليّة منذ تأسيسها وأتابع اليوم في أواخر العهد العثماني عندما كانت بإجماع الأدلّة في حالة يرثى لها.
تعطينا الصورتان الملحقتان (التقطتا عام ١٩١٩ أثناء الترميم الأولى للواجهة الشرقيّة للصحن والثانية للقبليّة أي واجهة حرم الصلاة) عن مؤرّخ العمارة الإنجليزي K.A.C. Creswell (١٨٧٩-١٩٧٤) فكرة عن مدى الإهمال الذي انتابها آنذاك. ولدينا أيضاً شهادة إضافيّة من لجنة العلماء التي كلّفها الشيخ عبد المحسن الأسطواني (١٨٥٣-١٩٦٣ ؟؟!! حسب الويكيبيديا) بمهمّة التفتيش عن المدارس وترأسها عبد القادر بدران (١٨٦٤-١٩٢٧). زارت اللجنة المدرسة عام ١٣٢٨ (١٩١٠ م) وذكرت أنّه لا يوجد فيها طالب واحد وأنّها بيد توفيق أفندي المنيني.
أخيراً ذكر الألمانيّان Wulzinger & Watzinger اللذان زاراها عام ١٩١٧ أنّها "كانت أوسع ممّا عليه اليوم وطرأت عليها تعديلات كثيرة وأصابها التلف في مواقع عديدة وبالرغم من أنّها بحاجة إلى معاينة دقيقة ومسهبة إلّا أنّنا لم نقم بذلك لأنّ معظم حجراتها كانت مؤجّرة للسكن عندما تفقّدناها (*)".
باختصار كانت العادليّة خراباً يباباً بين الأعوام ١٩١٠-١٩١٧ على أقلّ تقدير سواءً اعتمدنا التقارير المكتوبة -المحليّة منها والأوروربيّة- أو الصور الفوتوغرافيّة.
(*) أضاف الدكتور عبد القادر ريحاوي في مطلع ثمانينات القرن العشرين "ما تزال أجزاء منها حتّى الآن مقتطعة ومدغمة في المساكن المجاورة".
للحديث بقيّة.
أكرم حسن العلبي. خطط دمشق. دار الطبّاع ١٩٨٩
الآثار الإسلاميّة في مدينة دمشق تعريب قاسم طوير وتعليق عبد القادر ريحاوي
متحف دمشق الوطني ١٩١٩-١٩٣٦
تاريخ المدرسة العادليّة الكبرى
المدرسة العادليّة الكبرى: مخطّط البناء
Jean Sauvaget. Les monuments ayyoubides de Damas
No comments:
Post a Comment