كان هذا الحمّّّام ناشطاً عندما درسه Écochard & Le Cœur قبل ثمانين عاماً وآخر معلوماتي أنّه لا يزال كذلك إلى اليوم.
الموقع باب توما على زاوية زقاقين يؤدّيان إلى القيمريّة.
وصف الباحثان الفرنسيّان مظهر هذا الحمّام بأنّه "شديد التواضع" ولا شيء يميّزه لا من ناحية الزخارف ولا المخطّط. تنظيم ردهات البناء خارج عن المألوف ويوحي للوهلة الأولى بالعشوائيّة وعلّ هذا عائد إلى كونه أصلاً حمّام خاصّ ويعزّز هذا الافتراض وجود باب مسدود لدى النقطة X لربّما اتّصل مع أحد المنازل قديماً.
من ناحيةٍ ثانية نصادف نفس الترتيب في الحمّام الخاصّ بقصر العظم الذي بني بعد حمّام البكري بقليل. يسمح هذا الترتيب بدخول ربّ الدار مباشرةً من الأجنحة السكنيّة إلى مكوّنات الحمّام دون الاضطرار إلى المرور عبر المشلح A أو الحاجة لاستعماله.
هذا الحمّام مؤرّخ بنقش كتابيّ على باب المدخل نصّه الآتي:
لأبي المواهب بالكمال بنى
البكريّ حمّاماً بإحكام
فنظمت في شعري أورّخه
لأبي المواهب خير حمّام
يمكن بفكّ شفرة هذين البيتين التوصّل إلى تاريخ ١٠٢٦ للهجرة الموافق ١٦١٧ للميلاد. الحمّام إذاً من مطلع القرن السابع عشر للميلاد والعهد العثماني.
أضاف Stefan Weber (الصورة الملحقة عام ٢٠٠٥ عنه) استناداً إلى سجلّ محكمة من العام ١٨٨٦ للميلاد أنّ التاريخ الذي ذكره الفرنسيّان هو تاريخ التجديد عندما كان الحمّام ملكاً لوقف محمّد أفندي قطنا.
Michel Écochard & Claude Le Coeur. Les Bains de Damas : Monographies architecturales. Imprimerie catholique 1942-1943.
Stefan Weber. Damascus: Ottoman Modernity and Urban Transformation 1808–1918, Proceedings of the Danish Institute of Damascus V 2009.
No comments:
Post a Comment