حمّام ستّي عدرا شحيح بالعناصر الزخرفيّة شأنه في ذلك شأن معظم حمّامات دمشق أو هكذا على الأقلّ كان رأي Écochard عام ١٩٤٠ مضيفاً أنّ البناء استمدّ مهابته حصريّاً من الطريقة الانتقاليّة من القباب إلى الردهات. اخترت كمثال على هذه الزخارف الصورتين الآتيتين بعدسة Sauvaget وهما على علمي الوحيدتان لهذا الحمّام الدارس.
الصورة الأولى للوسطاني أو الردهة الفاترة C (١) حيث حملت القبّة في الزوايا الأربع بواسطة حنيات جداريّة niches (محاريب إذا شئنا). تتجاوز وظيفة هذه الحنيات الاعتبارات الجماليّة. الرسم الأوّل مقطع طولاني ترى فيه من يمين الناظر إلى شماله: البرّاني B (القبّة العريضة) ثمّ مقصورة C1 ملحقة بالوسطاني (له أربعة مقاصير) فالوسطاني ذاته C (الصورة أعلاه والمحاريب - الحنايا المشار إليها في الرقبة) وأخيراً مقصورة ثانية C3 ملحقة بالوسطاني.
الصورة الثانية للمقصورة C1 نرى فيها حنايا الزوايا بشكل صدفة conque زخرفيّة كبيرة وجميلة ضمن نصف دائرة. الرقبة tambour مثمّنة لها أربع حنايا - محاريب تتبع قطريّ المربّع تحتها لها وظيفة بنيويّة علاوة على دورها الجمالي. هناك أربع حنايا - محاريب إضافيّة على أضلاع المقصورة الأربع لا تتجاوز كونها تجاويف في الجدران وبالتالي فهي زخرفيّة بحتة.
الرسم الثاني والأخير مقطع طولاني نرى فيه من اليمين إلى اليسار: حجرة صغيرة ملحقة بالجوّاني ثمّ الجوّاني D (الردهة الحارّة) وأخيراً مقصورة ملحقة بالجوّاني. لا نملك صوراً لأيّ من هذه المكوّنات.
(١) أخذت تسمية C عن الأسلوب المتّبع في دراسة Écochard الشاملة لحمّامات دمشق ١٩٤٢-١٩٤٣ حيث أطلق على المشلح A والبرّاني B والوسطاني C والجوّاني D وهنا وجب التنبيه أنّه اتّبع منهجاً مختلفاً في دراسته الأقدم "ثلاث حمّامات في دمشق" التي استقيت منها المعلومات أعلاه حيث سمّى البرّاني C والوسطاني D والجوّاني E.
حمّام ستّي عذرا: المكان والزمان
Michel Écochard & Claude Le Coeur. Les Bains de Damas : Monographies architecturales. Imprimerie catholique 1942-1943.
Michel Écochard. Trois Bains Ayyoubides de Damas
No comments:
Post a Comment