حمّام مملوكي يعود إلى بدايات القرن الرابع عشر للميلاد. الموقع في السويقة على الشارع الذاهب من السنانيّة شمالاً إلى جامع مراد باشا (النقشبندي) جنوباً. ذكر الفرنسيّان Écochard & Le Cœur أنّ مصدر مياه الحمّام من بانياس والقنوات وأنّه كان يستقبل النساء والرجال نهاراً فقط بتعرفة تتراوح بين قرشين إلى خمسة قروش وأنّ الأجرة السنويّة المدفوعة من المستثمر للوقف بلغت ثلاثمائة وخمساً وسبعون من الليرات. هكذا كانت أرقام عام ١٩٤٠ أمّا عن حالة الحمّام فقد وصفاها "بالمتوسّطة".
لم يتحسّن وضع الحمّام الشيء الكثير مع حاول الثمانينات كما أشار منير كيّال (ص ١٩٥-١٩٩ من "الحمّامات الدمشقيّة": الصورة عن نفس المصدر) رغم تسجيله كبناء أثري بفضل المديريّة العامّة للآثار والمتاحف أو - كما كتب المؤلّف - "لم ألحظ في هذا الحمّام - على جمال أقسامه وتوزيعه ومقرنصاته - ما يدل على النظافة أو العناية فقد أوكل أصحابه القيام بجميع مهام العاملين إلى شخص واحد على غير معرفة بأصول الصنعة ولعلّ هذا أحد العوامل الرئيسة في قلّة الإقبال عليه".
استعمل الحمّام مياه فرعيّ بردى حتّى أواخر الخمسينات ثمّ انقطعت حصّته (أو عدّانه) فتحوّل إلى مياه الفيجة للشرب ومياه بئر لسائر الاستعمالات كما اعتمد المازوت وقوداً عوضاً عن القمامة وروث الحيوانات.
رغم تحفّظات كيّال، وصف Stefan Weber من المعهد الدنماركي حالة الحمّام بالجيّدة عام ٢٠٠٩. لا أعلم ما وضعه اليوم.
بقي أن نتعرّض لمخطّط الحمّام.
منير كيّال. الحمّامات الدمشقيّة. الطبعة الثانية ١٩٨٦
No comments:
Post a Comment