Thursday, August 18, 2022

حمّام الصفي: المكان والزمان


 حمّام أيّوبي ينسب لأكثر من شخص وإن كان الواقف على الأرجح الصفي بن شكر وزير الملك العادل (ص ١٩ من خطط دمشق لصلاح الدين المنجّد). الموقع في الشاغور الجوّاني جنوب سوق الدقّاقين (الزلّاقة قديماً). ذكر ابن شّداد في الأعلاق الخطيرة حمّام الصفي والصوفي والزلّاقة وعلى الأرجح هي تسميات مختلفة لنفس الحمّام. 


كان الصفي ناشطاً عام ١٩٤٠ حسب  Écochard & Le Cœur يستقبل الرجل والنساء خلال النهار فقط وكانت التعرفة تتراوح بين الثلاثة إلى الخمسة قروش أمّا الأجرة السنويّة المدفوعة للوقف فبلغت ثلاثمائة ليرة. استمدّ الحمّام مياهه من القنوات وبانياس. 


وصفه منير كيّال بتفصيل معقول (دون صور أو مخطّطات) ص ١١٨-١٢١ من الطبعة الثانية عام ١٩٨٦ لكتاب "الحمّامات الدمشقيّة" وذكره العلبي باختصار في خطط دمشق (١٩٨٩) فقال أنّه مقفل وقد تحوّل إلى مستودعات في حدود ١٣٨٠ - الموافق ١٩٦٠ للميلاد - بعد توسيع الشارع. 


رأت أحدث دراسة لهذا النور الحمّام عام ٢٠١٠ بعنوان "حمّام أيّوبي في دمشق" للأستاذة Verena Daiber ومما جاء فيها "إعادة اكتشاف الحمّام" بعد أن اعتقد الكثيرون أنّه "تلاشى". استعارت المؤلّفة من الباحثين السابقين وأغنت دراستها بعدد من الصور الملوّنة والمخطّطات في محاولة منها لوضع الحمّام في إطاره التراثي والتاريخي. 


جدّد الصفي عام ١٧٢١ وأصيب بأضرار في زلزال ١٧٥٩ ولربّما تأذّى خلال أحداث حريق سيدي عامود والقصف الفرنسي عام ١٩٢٥. أجريت عليه تعديلات بين ١٩٤٢ و ١٩٨٤.


لا أدري ما وضع الحمّام اليوم.











منير كيّال. الحمّامات الدمشقيّة. الطبعة الثانية ١٩٨٦


أكرم حسن العلبي. خطط دمشق. دار الطبّاع ١٩٨٩







Michel Écochard & Claude Le Coeur. Les Bains de Damas : Monographies architecturales. Imprimerie catholique 1942-1943.


Bain aṣ-Ṣafi en 1940: données générales

No comments:

Post a Comment