المعلومات التالية (بما فيها المخطّط) تعريب عن Écochard & Le Cœur أنقلها كما هي مضيفاً بعض الإيضاحات في الحواشي.
كان هذا الحمّام أيلاً للتداعي منذ عدّة سنوات إلى أن اختفى تماماً خلال بناء حيّ سيدي عامود الجديد (١). استند هذا الحمّام إلى الجانب القبلي من مدرسة عذرا خاتون (٢) على مسافة تقارب مائة متر إلى الغرب من البيمارستان النوري. قمنا بدراسة البناء عام ١٩٢٩ عندما كان القسم الداخلي منه لا يزال موجوداً بينما اختفى المشلح والقمّيم والمنافع. مع ذلك كانت بقايا مواد البناء لا تزال موجودة في مكانها أضف إلى ذلك الأسس ممّا سمح لنا بتحديد موقع ومخطّط المشلح في A والقمّيم في F.
حدّدنا في دراسة سابقة المخطّط الأصلي للحمّام والذي لم يطرأ عليه من التغييرات الشيء الكثير. نرفق هنا هذا المخطّط.
ظهر نموذج تخطيط جديد في حمّام ستّي عذرا حيث تتابع مكوّنات البناء على نفس الخطّ type rectiligne (٣). تتماثل العلاقة النسبيّة بين الردهات في حمّامات سامي والبزوريّة والعفيف وستّي عذرا بينما يمتاز هذا الأخير بتتابع ردهات البرّاني B والوسطاني C والجوّاني D - سواءّ كانت مربّعة أم مستطيلة -على نفس المحور عوضاً عن تمركز سائر الردهات حول الوسطاني.
العناصر الزخرفيّة (لنا عودة إليها) نادرة ومع ذلك يتعيّن التنويه بوجود قواقع conques خماسيّة جميلة في C1 و C ولدينا في هذه الردهة الأخيرة رسماً منقوشاً نمطيّاً لعرنوس ذرة. كان البلاط مندثراً بالكامل عام ١٩٢٩.
حدّدنا تاريخ الحمّام في دراستنا السابقة وهو ليس بأحدث من عام ٥٩٣ للهجرة (١١٩٦ للميلاد) سنة وفاة الأميرة الأيّوبيّة عذرا خاتون بانية الحمّام والمدرسة إلى جواره ما في ذلك من شكّ.
(١) رأينا في منشور الأمس أنّ أضراراً جسيمة لحقت الحمّام ومحيطه في قصف الفرنسييّن حي سيدي عامود عام ١٩٢٥ إلى أن هدمت آخر بقاياه عام ١٩٣٦ في إطار تنظيم منطقة "الحريقة" التي لا تمتّ للنسيج العمراني الأصلي بصلة.
(٢) خطأ. الحمّام كان شمال شرق المدرسة العذراويّة كما رأينا في خريطة Sauvaget أمس.
(٣) لا نرى ذلك في المخطّط الملحقّ اللهمّ إلّا إذا كان المقصود أنّ الحمّام لا يتمركز حول الوسطاني كما في النموذج المركزي.
حمّام ستّي عذرا: المكان والزمان
Michel Écochard & Claude Le Coeur. Les Bains de Damas : Monographies architecturales. Imprimerie catholique 1942-1943.
No comments:
Post a Comment