Sunday, August 14, 2022

حمّام القناطر: الموقع

أعتقد أنّ الحصول على صورة لهذا الحمّام المملوكي الدارس من شبه المستحيل رغم وروده في أكثر من مصدر في القرن العشرين ودراسته على يد فريق Écochard & Le Cœur قبل هدمه عام ١٩٣٦. أسوأ من ذلك: حتّى موقعه غير معروف بدقّة كما نوّه العلبي (ص ٥٢٩ من خطط دمشق). 



ذكره الألمانيّان Wulzinger & Watzinger عام ١٩٢٤ استناداً إلى دراستهما الميدانيّة ١٩١٧-١٩١٨ (ص ١٣٢ من تعريب قاسم طوير) وحدّداه على خريطتهما لمدينة دمشق (الدائرة الزرقاء الصغيرة) جنوب المدرسة الشاذبكيّة (الدائرة الحمراء) أو ما يعرف اليوم بجامع الشابكليّة. تبنّى منير كيّال هذا الرأي (ص ١٠١ من "الحمّامات الدمشقيّة") وقال أنّه "تحوّل" إلى محالّ تجاريّة ومصنع لحقائب السفر وآخر للأحذية ولم يبق منه ما يدلّ عليه لا من حيث المخطّط ولا من حيث البناء". نستنتج من كلام الأستاذ كيّال أنّ الحمّام لم يهدم وإنّما تغيّر استعمال الآبدة وبالتالي محيت معالمها الأصليّة. 



الموقع مختلف تماماً حسب Écochard & Le Cœur (الدائرة الزرقاء الصغيرة على الخريطة الثانية) وهو مطلّ من جهة الشمال على النهاية الغربيّة لشارع القنوات. أي أنّه جنوب الموقع في W & W. ارتأى العلبي أنّ رأي العالمين الفرنسييّن أقرب إلى الصواب. 


إذاً نقاط الخلاف هي:


- موقع الحمّام.

- هل هدم عام ١٩٣٦ لتحلّ محلّه مطبعة (كما أفاد الفرنسيّان) أمّ أنّ البناء تحوّل لاستعمالات جديدة؟ 


على الأرجح الصواب هو أنّه هدم وأنّ موقعه هو الذي حدّده Écochard & Le Cœur والسبب أنّهما  (بمساعدة فريق محلّي كما سبق القول) الوحيدان اللذان قاما بدراسة هذا الحمّام كما سنرى. 


في كلّ الأحوال هناك إجماع أنّ هذا الحمّام العريق كان في حيّ القنوات. 





أكرم حسن العلبي. خطط دمشق. دار الطبّاع ١٩٨٩


الآثار الإسلاميّة في مدينة دمشق. تعريب قاسم طوير


منير كيّال. الحمّامات الدمشقيّة. الطبعة الثانية ١٩٨٦






Michel Écochard & Claude Le Coeur. Les Bains de Damas : Monographies architecturales. Imprimerie catholique 1942-1943.


Karl Wulzinger Carl Watzinger. Damaskus, die Islamische Stadt. Walter de Gruyter 1924.


Bain al-Qanāṭir

No comments:

Post a Comment