كتب الدكتور عبد القادر ريحاوي أنّ الحاجب كان من أجمل حمّامات دمشق قبل هدمه في ستّينات القرن العشرين (ص ٢٩٠ من "الآثار الإسلاميّة في مدينة دمشق". حدّد العلّامّة محمّد أحمد دهمان الموقع (ص ٥٣-٥٤ من تحقيق "القلائد الجوهريّة") أنّه "أمام" المدرسة الحاجبيّة - حيث يقوم جامع الحاجبيّة اليوم -التي كانت في زقاق ضيّق قبلي المدرسة العمريّة الكبرى. كرّر العلبي (ص ٥٠٥ من "خطط دمشق") بشكل أو بآخر ما ذكره دهمان مضيفاً أنّ الحمّام يقع غرب جامع عبد الغني النابلسي.
أرفق مع منشور اليوم موقع الحمّام على خريطة Écochard & Le Cœur اللذان أضافا أنّه "على مسافة عشرين متراً جنوب المدرسة العمريّة" وبالطبع لم أنجح في العثور على أي صورة له أضف إلى ذلك أنّني لست متأكّداً من قصد دهمان بكلمة "أمام": هل كان شرق الحاجبيّة أم غربها؟ شمالها أم جنوبها؟ غاية ما استطعت الحصول عليه صورة جويّة لا أعرف تاريخها شاركها الأستاذ عصام حجّار من "سرديّات التراث السوري" على موقع "دمشق بالأبيض والأسود" قبل عامين تظهر فيها مواقع العمريّة والحاجبيّة وجامعيّ النابلسي وابن العربي بوضوح دون تحديد موقع الحمّام.
استمدّ الحاجب مياهه من يزيد واستقبل الزبائن من النساء والرجال نهاراً فقط عام ١٩٤٠ بتعرفة تراوحت بين الإثنين إلى خمسة قروش أمّا الأجرة السنويّة التي دفعها المستثمر للوقف فبلغت خمسمائة وخمساً وعشرين من الليرات. للحمّام أيضاً بئر.
هذا الحمّام المملوكي غير مذكور في كيّال (إلّا بشكل عابر نقلاً عن ابن كنّان و Écochard & Le Cœur والمنجّد) أمّا العلبي فقد قال أنّه كان "نزهة للناظرين بجماله وحسن بنائه ولكن محافظة دمشق هدمته كدأبها وأقامت العمارات على أنقاضه".
منير كيّال. الحمّامات الدمشقيّة. الطبعة الثانية ١٩٨٦
أكرم حسن العلبي. خطط دمشق. دار الطبّاع ١٩٨٩
الآثار الإسلاميّة في مدينة دمشق. تعريب قاسم طوير
ابن طولون: القلائد الجوهريّة في تاريخ الصالحيّة الجزء الأوّل. تحقيق محمّد أحمد دهمان
Michel Écochard & Claude Le Coeur. Les Bains de Damas : Monographies architecturales. Imprimerie catholique 1942-1943.
Bain al-Ḥājib: données générales
No comments:
Post a Comment