ذكر ابن عساكر حمّاماً بهذه التسمية (صفحة ١٦٢ من تحقيق صلاح الدين المنجّد) "عند باب الجابية". إذا كان هذا الحمّام نفس "حمّام القاضي" في دراسة Écochard & Le Cœur فهذا يعني أنّه يعود للقرن الثاني عشر الميلادي وبالتالي فهو من أقدم حمّامات المدينة. مع ذلك صنّفه العالمان الفرنسيّان - بناءً على زخارفه - تحت باب "الحمّامات ذات التاريخ الافتراضي" مع احتمال أنّه بني في القرن الثامن عشر وبالطبع هذا لا يمنع من كونه شيّد في نفس المكان الذي احتّله حمّام أقدم بكثير.
الموقع: الشاغور الجوّاني في زقاق يؤدّي إلى سوق مدحت باشا مقابل جامع القلعي.
مصدر المياه: بانياس والقنوات.
الوضع عام ١٩٤٠: مفتوح للرجال والنساء نهاراً فقط. أجرة الدخول من ثلاثة إلى سبعة قروش ويدفع المستثمر إيجاراً سنويّاً للوقف قدره مائة وخمس وعشرون ليرة. الحمّام مزوّد بالكهرباء وفيه بئر. تعرّضت إلى مخطّطه وزخارفه سابقاً (الروابط أدناه).
الوضع عام ١٩٦١ (عن de Favières): أغلق "حديثاً" ومهجور ومصيره التداعي. الصورة لبّوابة الحمّام عن نفس المصدر ويرجعها المؤلّف إلى القرن الثامن عشر.
آخر المعلومات عنه من العلبي (خطط دمشق صفحة ٥٢٨) الذي اعتبره من حمّامات القرن السادس الهجري (الثاني عشر الميلادي) استناداً إلى ابن عساكر دون التعرّض لأي قرائن معماريّة (للإنصاف حدّد العلبي منهجه سلفاً في الصفحة ٤٤ من "الخطط " فكتب "ولم نكن نعنى كثيراً بوصف الأثر لأنّه موجود في الكتب ثمّ أنّنا مؤرّخون ولسنا آثارييّن") . أفاد العلبي أنّ الحمّام أهمل سنة ١٣٦٣ للهجرة (الموافق ١٩٤٣-١٩٤٤ للميلاد أي بعد فترة وجيزة من دراسة Écochard & Le Cœur) وتحوّل إلى مستودع "فتداعت أركانه ولكنّه ظلّ يقاوم حتّى ١٩٦٠ .... ثمّ أتى عليه حريق كبير وأخيراً هدم وقامت العمارات على أنقاضه وبقيت من أنقاضه قطعة صغيرة تذكّر به". كتب العلبي عام ١٩٨٩.
أكرم حسن العلبي. خطط دمشق. دار الطبّاع ١٩٨٩
No comments:
Post a Comment