النصّ التالي والصورتان الملحقتان للحمّام الجديد عن de Favières (عام ١٩٦١).
يشكل حيّ القنوات المنطقة الممتدّة من محطّة الحجاز غرباً حتّى المدخل الغربي لسوق الحميديّة شرقاً ومن شارع النصر شمالاً إلى باب الجابية جنوباً. سمح التطوّر العمراني الحديث في هذا الحيّ ببقاء بعض الجوامع القديمة ولكنّه قضى بالتدريج على مجموعات البيوت العتيقة في إطار تقويم مسار الشوارع. ترتّب على هذا تدمير بعض الحمّامات من العهد التركي (الملكة والسنانيّة) بيد أنّ وجود زبائن من أصحاب الحوانيت المتواضعة والحرفييّن وعابريّ السبيل من أهل الريف حمى بعض الحمّامات القريبة من معول الهدم كما هو الحال في حمّام الحدّادين * (الذي تدلّ تسميته على مهنة مرتاديه) وهناك أيضاً - على مسافةٍ معيّنة من شريان السير الرئيس حيث لا يزال الحيّ محافظاً على هيئته القديمة - حمّام الجديد وحمّام عزّ الدين **.
الصورة الأولى للقبّة فوق الدهليز الذي يؤدّي إلى البرّاني (الصالة الباردة B) في الحمّام الجديد. الصورة الثانية لنفس الحمّام ويظهر فيها القسم الخلفي منه: على يسار الناظر الباب المؤدّي إلى بيت النار أو القمّيم وفي المنتصف عربة الزبّال المسؤول عن جلب المحروقات المستعملة لتسخين المياه من روث الدوابّ والتبن وهلمّجرّا.
* أغلق حمّام الحدّادين في منتصف الثمانينات حسب العلبي (خطط دمشق صفحة ٥٠٥ - ٥٠٦).
** حمّام عزّ الدين كان لا يزال ناشطاً عام ١٩٨٩ (العلبي صفحة ٥٢٣ - ٥٢٤).
Jacques de Maussion de Favières. Note sur les Bains de Damas. Bulletin d'Études orientales T. XVII 1961-1963 (pp 121-131).
No comments:
Post a Comment