Saturday, July 16, 2022

حمّام الجسر

 


قضى حمّام عبد الباسط - أو حمّام الجسر - نحبه عام ١٩٦٩ بعد نصف قرن ونيّف من التجاوزات على واجهاته ومكوّناته. أنقل اليوم ما كتبه de Favières عام ١٩٦١ عن وضعه قبل بضعة سنوات من هدم ما تبقّى منه.


أغلق هذا الحمّام بعد أن تعرّض للكثير من التشويه. فتحت واجهته الشماليّة الجميلة بغية استيعاب دكاكين تظهر فوقها بقايا زخرفيّة من التنضيد الأبلقي مع ميداليّة من الحجر المرصّع. حصل الشيء ذاته في الواجهة الغربيّة بعد هدم بوّابة المدخل ومن ثمّ سدّ الفجوة الحاصلة اعتباطيّاً. نجم عن ذلك تلاشي المشلح 'A من الناحية العمليّة (لا يزال مغطّى بالهرم المبتور الذي وصفه Wulzinger & Watzinger في دراستهما عام  ١٩٢٤) أمّا عن بقيّة الحمّام  (بما فيها الوسطاني c والجوّاني D) فيشغلها اليوم المخبز الذي افتعل في الصالة الشماليّة للبناء عندما درسه Écochard (١٩٤٣) والتي اعتقد أنّها كانت المشلح القديم أو الأصلي A


يسمح أصحاب المخبز للزوّار بتفقّد البناء بكل رحابة صدر ولربّما ضمن استعمال الحمّام كفرن الحفاظ على ما تبقّى من الآبدة (مع الأسف كان تفاؤل de Favières على حذره وتحفّظه في غير محلّه كما أثبتت الأحداث اللاحقة) ومع ذلك تعرّض المجمّع الذي ينتمي إليه الحمّام لأضرار لا يمكن تلافيها:


- بناء جدار أمامه حوانيت مقابل واجهة المدرسة الماردانيّة الأنيقة.

- تدمير البوّابة والواجهة الشماليّة للحمّام.

- التدهور الذي طرأ على الواجهة الغربيّة. 

- تبديل الساكف الثمين المشغول بعناية للمدرسة المذكورة. 

- أخيراً أجهزت الأعمال على نهر تورا على هذا الموقع الذي نوّه Écochard بسحره في الماضي. 


الصورة الملحقة عن de Favières ويظهر فيها الهرم المبتور عوضاُ عن القبّة الأصليّة فوق رقبة ذات ستّة عشر ضلعاً (القرن الخامس عشر).







حمّام عبد الباسط


حمّام عبد اباسط: معطيات عامّة 


حمّام غبد الباسط عام ١٩٤٠








Michel Écochard & Claude Le Coeur. Les Bains de Damas : Monographies architecturales. Imprimerie catholique 1942-1943. 

Jacques de Maussion de FavièresNote sur les Bains de Damas. Bulletin d'Études orientales T. XVII 1961-1963 (pp 121-131). Photo. 




No comments:

Post a Comment