Thursday, July 7, 2022

حمّام الحموي

أرفق بالمنشور صورتين عن de Favières تعودان للعام ١٩٦١ وهما (حسب المؤلّف وبالرجوع إلى  دراسة Écochard & Le Cœur الصادرة ١٩٤٢-١٩٤٣) "لحمّام السلطان". من أين أتت هذه التسمية؟


فلنبدأ بالتعرّف على الصورتين نقلاً عن المؤلّف الفرنسي:



تظهر في الصورة الأولى قبّة الوسطاني C (أو ما يسمّى الصالة الفاترة في مخطّط الفرنسييّن Écochard & Le Cœur) التي يتمركز حولها الحمّام باستثناء المشلح وفي الخلفيّة على يمين الناظر نرى مئذنة جامع الأقصاب (أو جامع السادات الزينبيّة).   

 


الصورة الثانية لقبوة الجوّاني D (الصالة الحارّة) لتوضيح طريقة الانتقال من المضلّع الإثني عشري إلى المربّع.



أضاف de Favières أنّ السلطان أحد أجمل حمّامات دمشق ولكنّه أصيب بأضرار جسيمة لم تكن مكانته كمبنى أثري كافيّة لمنعها إذ جرى تقسيمه بين ورشات نجارة ومصابغ. تعرّض البلاط لتلف لا يستهان به وبقرت قباب الحمّام بفجوات واسعة للحصول على الإنارة اللازمة للحرفييّن ممّا شوّه الزخارف والبنية ككلّ. انتهى كلام المؤلّف الفرنسي. 


اعتمد أكرم حسن العلبي (صفحة ٥٠٦-٥٠٧ من "خطط دمشق") تسمية حمّام الحموي نسبة لأحد مماليك بيبرس، الأمير عزّ الدين أيبك الحموي، اعتماداً على البداية والنهاية لابن كثير الدمشقي كما رأينا أمس (نقلاً عن Écochard & Le Cœur) أمّا عن تسمية السلطان فعلّها نسبة للمملوكي قايتباي الذي بنيت - أو جدّدت - في عهده البوّابة والمشلح أو للخنكار العثماني سليم الأوّل الذي زاره أكثر من مرّة. أضاف العلبي (١٩٨٩) أنّ الحمّام لا يزال موجوداً ولكنّه تحوّل إلى منشرة خشب. 


إذاً كان الحمّام ناشطاً عام ١٩٤٠ وتحوّل إلى ورشات بين هذا التاريخ وبين ١٩٦١. لا معلومات لديّ عن وضعه اليوم.









أكرم حسن العلبي. خطط دمشق. دار الطبّاع ١٩٨٩ 


حمّام السلطان 


عن تاريخ حمّام السلطان






Michel Écochard & Claude Le Coeur. Les Bains de Damas : Monographies architecturales. Imprimerie catholique 1942-1943. 

Jacques de Maussion de FavièresNote sur les Bains de Damas. Bulletin d'Études orientales T. XVII 1961-1963 (pp 121-131). Photo. 



No comments:

Post a Comment