أبدأ بتعريف المصوّر والصورة.
اللقطة بعدسة الفنّان آزاد بوياجيان وتقديري أنّها تعود إلى منتصف القرن العشرين على اعتبار أنّ الحمّام هدم "بعد سنة ١٣٧٠ للهجرة" - حسب العلبي - الموافق ١٩٥٠-١٩٥١ للميلاد عند فتح الشارع جنوب القصر العدلي. المصدر de Favières.
الصورة للمشلح A الذي يتوسّطه الإيوان. نرى زبوناً جالساً على يمين الناظر يقف أمامه أحد صنعيّة الحمّام ويناوله منشفة ويظهر صنعي آخر على اليسار وكلّ هؤلاء على مصطبة تشرف على بحرة في منتصف القاعة يقف ورائها على اليسار المدلّك أو المكيّس.
أرجع العلبي تاريخ بناء حمّام الملكة إلى العام ١١٣٦ للهجرة (١٧٢٣-١٧٢٤ للميلاد) استناداً إلى عبد القادر ريحاوي (الصفحة ١٣٢ من تعريب قاسم طوير للجزء الثاني من كتاب Wulzinger & Watzinger) ويوافق هذا التاريخ تقريباً رأي Jean Sauvaget (الذي حدّد العام ١١٣٠ للهجرة = ١٧١٧-١٧١٨ للميلاد) بيد أنّ أحداً من العلماء المذكورين لم يعزّز رأيه ببراهين سواءّ كانت نقوشاً كتابيّةً أم كتابات تاريخيّة (١).
بالمقابل قدّر Écochard & Le Cœur - اعتماداً على قرائن معماريّة تتعلّق بمخطّط الحمّام وهندسة قبواته - أنّه يعود لأواخر القرن السادس عشر وأنّه معاصر لحمّام السنانيّة.
إذاُ الحمّام عثماني شيّد في الفترة الواقعة بين أواخر القرن السادس عشر والربع الأوّل من القرن الثامن عشر حسب المصدر. أصيب المشلح وقبّته بأضرار من جرّاء القصف الفرنسي لحيّ سيدي عامود عام ١٩٢٥ ومع ذلك كان ناشطاً في مطلع الأربعينات وفي "حالة ممتازة" حسب Écochard & Le Cœur. قدّر لهذا الحمّام البقاء حتّى عام ١٩٤٨ على الأقلّ (صلاح الدين المنجّد في خطط دمشق) إلى أن أصبح ذكراً بعد عين في مطلع الخمسينات.
الموقع القنوات على طريق الميدان بين مدخل سوق الحميديّة شمالاً ومدخل سوق مدحت باشا جنوباً وللمزيد من الدقّة بين المشيريّة (حاليّاً القصر العدلي) شمالاً وجامع درويش باشا جنوباً.
(١) لتوخّي الدقّة لم أستطع الحصول على نصّ Sauvaget الأصلي وبالتالي لجأت إلى اقتباس ما نقله de Favières عنه.
أكرم حسن العلبي. خطط دمشق. دار الطبّاع ١٩٨٩
الآثار الإسلاميّة في مدينة دمشق. تعريب قاسم طوير
Michel Écochard & Claude Le Coeur. Les Bains de Damas : Monographies architecturales. Imprimerie catholique 1942-1943.
Bain al-Malika: données générales
No comments:
Post a Comment