لا تتميّز نساء معلولا وعين التينة وجبعدين وبخعة في أعمال القولبة وبالمقابل نرى في شمال القلمون تطوّراً لافتاً للنظر في زخرفة البيوت من الداخل وأيضاً في أفاريز قارة المعقّدة. دير عطيّة خصوصاً تكاد أن تكون مدرسةً قائمةً بذاتها إذ نرى إلى جانب أشكال هيكل السمك (الحسك) ألواحاً مزخرفةً تنمّ خطوطها المنحنية على درجة لا بأس بها أبداً من الإتقان وعلّ الزخارف المثيرة للاهتمام في الدور الفقيرة للتجمّعات السكنيّة المتواضعة في الجراجير وفليطة متأثّرةً بهذه المدرسة. تحتوي هذه القرية الأخيرة على نماذج مقولبة تسترعي الفضول يمثّل بعضها نوافذ مزدوجة ونشاهد فيها أيضاً استعاضةً عن الخطوط المستمرّة بالخطوط المنقّطة. لا نصادف محاولةً جادّةً لتطوير هذا الفنّ إذا يممنا شطر الشمال والشرق صوب صدد في حين أنّ أهالي النبك ويبرود يعتبرون أنفسهم أرفع ذوقاً من أن يعتمدوا هذه النماذج ويفضّلون عليها الصور المشغولة على الحجر lithographies التي يثبّتونها على الجدران أو الإعلانات الفاقعة الألوان. لا نجد في السحل أثراً للزخارف على الإطلاق وعلّ ذلك مردّه إلى كونها فقيرة أكثر ممّا ينبغي.
نشاهد في الرسوم الملحقة نماذج لزخارف من صيدنايا (١-١٠) والبطميّة (١١) ودير عطيّة (١٢-١٤).
زخرفة البيت السوري حسب إمكانيّات الأسرة
دير قانون وأسلوب الزخرفة في وادي بردى
Richard Lodoïs Thoumin. La maison syrienne dans la plaine hauranaise: le bassin du Baradā et sur les plateaux du Qalamūn. Paris, 1932. Librairie Ernest Leroux.
No comments:
Post a Comment