يشتقّ فنّ الزخرفة في قرى القلمون ونظيره في قرى وادي بردى من أرومةٍ واحدة مع الفرق أنّ نساء القلمون يتفوّقن في الخيال والذوق على أقرانهنّ في الوادي كما نرى في معربا حيث تنضّد الأطباق المزيّنة بالصور أمام المدفأة ويقلّ استعمال كسر الخزف. تمتاز هذه الزخارف بتنوّعها ومرونتها وإن نفّذت في نفس المكان من الغرفة سواءً في القلمون أو في دير قانون وبسّيمة. هناك فرقان أساسيّان بين الإقليمين يتمثّلان في خزانة الفرش والشراشف التي قد تزخرف أحياناً وفي تنظيم الرفوف ذات الكوى niches. تماثل زخارف عين التينة ما نراه في وادي بردى في جمودها والأسلوب الأخرق في تنفيذها ومع ذلك نميّز هنا تفصيلاً جديداً في الأشكال الدائريّة الصغيرة pois المنتشرة عبر القلمون. معلولا مثلاُ فقيرة فيما يتعلّق بفنّ القولبة ومدفأة بيتها أقرب إلى البساطة ولكنّها تتحفنا بالجديد من العناصر الزخرفيّة المكرّرة motifs من المنحنيات الجيّدة التنفيذ - إلى جانب الرسوم التقليديّة بشكل حسك السمك - ونجد على جدرانها أحياناً تشكيلات مختلفة من الأشرطة عمّا نشاهده في أشرفيّة الوادي أو الهامة.
الصورة الملحقة (عام ١٩٣٢) من صيدنايا ونعاين فيها العقد الحجري الذي يحمل تخشيبة السطح وفي الخلفيّة الخزانة التي تحفظ فيها الفرش واللحف.
زخرفة البيت السوري حسب إمكانيّات الأسرة
دير قانون وأسلوب الزخرفة في وادي بردى
Richard Lodoïs Thoumin. La maison syrienne dans la plaine hauranaise: le bassin du Baradā et sur les plateaux du Qalamūn. Paris, 1932. Librairie Ernest Leroux.
No comments:
Post a Comment