الموقع على بعد ٣٥ كيلومتر جنوب دمشق باتّجاه درعا. ذكر الجغرافي الفرنسي Thoumin هذه البلدة كمثال نادر على استعمال محدود للخشب في سهل حوران البركاني.
تتحكّم البيئة في تقنيّة ونمط البناء كما رأينا في أكثر من مناسبة. يتطلّب العمار بالحجر الكثير من الوقت والجهد وبالتالي حاول الأهالي اختزال العمل قدر المستطاع باللجوء إلى أخشاب الأشجار القليلة في بعض المواقع لدى العيون الصغيرة حيث أمكن إيضاً استغلال ما يفيض من الماء عن حاجة الشرب لاستعماله في صنع المونة mortier. هنا يقتصر استعمال كميّة الخشب المحدودة على السواكف (كما نرى في هذه الصورة من غباغب عام ١٩٣٢) والأسطح. تنطبق هذه الملاحظات على زاكية والطيّبة اللّتان تستمدّان أخشابهما من وادي الأعوج بينما تلجأ الصنمين إلى القصب الذي ينبت في فصل الربيع قرب المستنقعات ليدخل في مكوّنات الأسقف في بعض البيوت.
يلجأ القرويّون في النهاية الشماليّة الشرقيّة لسهل حوران - حيث تلتقي الأرض البركانيّة مع التربة الطينيّة الجيريّة - إلى البناء باللبن moellon الأسود المصبوب في المونة (تقنيّة blocage) إضافة إلى الطوب brique الأبيض الذي يبدو للوهلة الأولى وكأنّه حجر نحيت صغير المقاس.
يستعمل الحجر البركاني في مرجانة على غرار الحجر الكلسي في القلمون وتضيف دير علي إليه الطوب.
Richard Lodoïs Thoumin. La maison syrienne dans la plaine hauranaise: le bassin du Baradā et sur les plateaux du Qalamūn. Paris, 1932. Librairie Ernest Leroux.
Richard Lodoïs Thoumin 1897-1972
Maison en lave: dimensions des salles
Maison en lave: emploi de la dalle
Bâtir dans les régions volcaniques
Maison en lave: effet du milieu physique
No comments:
Post a Comment