Wednesday, May 18, 2022

سجّاد الجامع الأموي

 


عن Kiesling عام ١٩١٩


يوحي داخل الجامع الأموي بالمهابة نظراً لسعة أبعاده وانتظام بنائه ويتكوّن من ثلاثة ممرّات naves (بالأحرى aisles) طولانيّة يكسرها المجاز المعترض transept في منتصفها. يفصل صفّان من الأعمدة بين هذه الممرّات. بعض من هذه الأعمدة قديم وبعضها الآخر حديث يعود إلى الفترة اللاحقة لحريق (١٨٩٣) . التيجان قورنثيّة تتميّز بغنى نحت زخارفها. عقود الأعمدة دائريّة تحمل فوقها عقوداً دائريّةً أصغر قياساً حديثة البناء. تحمل جذوع خشبيّة ضخمة سقف الجامع. 


تحدّد عضائد pillars ضخمة المجاز المعترض. جميع زخارف العضائد حديثة وهي - على كثرتها - لا تضاهي في تعقيدها وغلوائها ما نراه في النماذج المغربيّة والأندلسيّة. 


أرض الحرم مغطّاة بالسجّاد العجمي ممّا يولّد إحساساً بالدفء ويكتم الضجيج. ليست السجاجيد بالضرورة قطعاً أثريّةً ثمينةً ولكنّها عموماً من نوعيّةٍ لا بأس بها ومنها أعمال في غاية الجودة من شيراز. 


يزيد هذا الإغداق في استعمال السجّاد في تناغم الصورة وتأثيرها عموماً وتضفي ألوانها الزاهية بهجةً إلى هذه الآبدة العظيمة الجامدة. 


هناك محراب كبير أشبه بالحنية apse في الجدار القبلي وإلى جانبه منبر حديث غنيّ بالزخارف النحتيّة.







دمشق عام ١٩١٩


روّاد دمشق الألمان


زيارة جامع بني أميّة الكبير


واجهة ومدخل حرم الجامع الأموي






Hans von KieslingDamaskus, altes und neues aus Syrien

No comments:

Post a Comment