Monday, May 2, 2022

ثروات الغاب

 


علاوة على صيد السمك وخصوصاً السلّور يعتمد اقتصاد الغاب على الجاموس الذي يرعى على ضفاف المستنقعات في الأراضي السبخة حيث يتمرّغ في الوحل وليس غريباً أن يصادف من يمخر بزورقه في الأقنية المتعرّجة بين القصب هذه الحيوانات غاطسةً في اليمّ حتّى صدرها. يتجمّع الجاموس ليلاً قرب القرية ومن المعروف أنّ الأهالي يستهلكون كميّات كبيرة من ألبانها. لا يملك سكّان القرى البحيريّة غنماً ولا نوقاً وبالتالي يتعيّن عليهم الاكتفاء بالجاموس الذي تناسبه حياة المستنقعات إلى أبعد الحدود وإن تعيّن على القروييّن مشاركته مساكنهم المظلمة في فصل الشتاء. 


فيما يتعلّق بالنباتات يعتمد الأهالي على القصب أضف إليه بعض الحقول الصغيرة حيث يزرع الحمّص والبصل والفليفلة والبطّيخ أمّا القمح فيستطيعون شراءه من القرى التي استوطنت قديماً على محيط إقليم الغاب. يذهب صيّادو الكريم والشريعة إلى حماة لشراء المنسوجات القطنيّة والحديد الضروري لحرابهم المستعملة في صيد السمك بيد أنّ هذه الرحلات نادرة. لا يخرج نمط الحياة في الحويجة والعمقيّة عنه في جمّاسة والشريعة باستثناء أنّ دور صيد السلّور في نشاطاتهم الاقتصاديّة أقلّ بينما الزراعة أكثر تطوّراً. 


إذا تابعنا تسلسل القرى شمالاً نصل إلى قسطون والمنصورة وفريكة ولكنّنا لا نستطيع إدراجها ضمن المجموعة قيد الدراسة هنا إذ على سبيل المثال يزرع أهل قسطون قسماً من السفوح على العتبة المؤدّية إلى الروج ويمكن تفسير حياتهم الاقتصاديّة بقربهم النسبي من جسر الشغور وسكّان جبل الزاوية. الحياة في نصف الإقليم الشمالي هذا أقلّ مشقّةً منه في النصف الجنوبي تحت البحث.



الصورة الملحقة لمسكن صيفي في جمّاسة في منتصف ثلاثينات القرن العشرين. 








قرى المستنقعات


ما الذي دفع البدو إلى استيطان إقليم الغاب؟ 


سكّان قرى المستنقعات 


بيوت قرى المستنقعات


قرى المستنقعات: البيوت الصيفيّة 


بيوت الغاب البحيريّة


صيد السمك في مستنقع الغاب


صيد السلّور


الصيد بالشبكة







Richard Lodoïs Thoumin. Le Ghab. Revue de Géographie Alpine 1936 pp. 467- 538


Le Ġāb: autres ressources

No comments:

Post a Comment