عن Kiesling (١٩١٩).
يمتزج في هذه الحديقة الفنّ الشرقي الجميل الدقيق مع الطبيعة ليضفيا عليها جمالاً متميّزاً. تتمايل أشجار الحور والدلب والصفصاف برقّة مع الريح وتنعكس ذراها في مياه الحوض الصافية بينما يجلس نفر من البدو بثيابهم الفاتنة على حافّة البركة كالتماثيل وتمتزج نضرة الأشجار الخضراء بمنتهى الانسجام مع زرقة قاشاني التكيّة. يذكّرنا الحوض الذي يغتسل فيه الحجيج من نزلاء الخلاوي بما نراه في الدور السكنيّة في بلاد فارس.
يقع مسجد السليمانيّة على طرف التكيّة القبلي وهو مستطيل الشكل تعلوه قبّة كبيرة منخفضة تستند على رقبة وحيدة ويتقدّمه رواق مقبّب مرتكز على أعمدة مصريّة سمّاقيّة porphyry قديمة. قباب الرواق ثلاث أكبرهنّ الوسطى وعلى جانبيها قبّتان صغيرتان متناظرتان. يحيط بالقبّة التي تتوّج حرم الصلاة مئذنتان جميلتان تتميّزان بالنحول على غرار طرز العمارة العثمانيّة.
السليمانيّة هي كبرى التكيّتين وأكثرهنّ بهاءً حيث نجد القاشاني في العقود المدبّبة فوق أبواب الخلاوي. يتميّز هذا المجمّع البديع عموماً باتّساعه وتناظر وتناغم مكوّناته.
No comments:
Post a Comment