Friday, May 20, 2022

جامع الأفرم

 


النسبة للأمير المملوكي آقوش جمال الدين الأفرم نائب الشام وتاريخ البناء ٧٠٦ للهجرة (١٣٠٦-١٣٠٧ للميلاد) أمّا عن الموقع فهو إلى الشمال والشرق من ساحة عدنان المالكي أسفل جادّة الباش كاتب. 


الجامع الأصلي إذاً وليد مطلع القرن الرابع عشر للميلاد أمّا جامع الأفرم الحالي فهو نتاج منتصف القرن العشرين.


أصيب البناء بأضرار في زلزال ١٧٥٩ ورمّم ليهدم في عهد الوالي مدحت باشا (١٨٧٨) وتستعمل أحجاره في رصف الطرقات. أعيد بناؤه مجدّداً عام ١٣٢٧ (١٩٠٩ للميلاد) بعناية أحد وجهاء مهاجريّ بخارى داود بن عبد الجبّار بدلالة نقش كتابي حجري على باب الحرم نصّه الآتي:


"بو جامع شريف بخارى اشر افندن شيخ أحمد يسوي سليمان ولي مولانا شمس الدين از كندي سلاسندن علما ومشايخ ندن داود بن الشيخ عبد الجبّار طرفندن بنا وتأسيس اولنمشدر سنة ١٣٢٧ تارخندن". 


هدم الجامع آخر مرّة عام  ١٩٥٥ ليحلّ محلّه البناء الحالي. على علمي لا يوجد أي صور فوتوغرافيّة للجامع قبل هذا التاريخ الأخير باستثناء الملتقطة بعدسة العالم والفنّان الراحل خالد معاذ عام ١٩٥٤ أثناء الهدم. هناك أيضاً لوحة "أنهار دمشق" من النصف الثاني للقرن التاسع عشر للفنّان الألماني Werner التي ألحقتها في أعلى المنشور: المنظور من الشمال والغرب إلى الجنوب والشرق ونرى على اليمين تربة كتبغا (العادليّة البرّانيّة) التي لا تزال -بقدرة قادر - مختبئةً خلف ضريح و"متحف" عدنان المالكي وعلى اليسار جامع الأفرم الأصلي (؟) المندثر. 


هناك أكثر من ذكر مختصر للجامع في القرن العشرين أدرجها فيما يلي من الأقدم إلى الأحدث:


- الشيخ عبد القادر بدران في "منادمة الأطلال" عام ١٩١٢.

- الألمانيّان Wulzinger & Watzinger (١٩٢٤) صفحة ٢٤٨-٢٤٩ من تعريب قاسم طوير. يعكس كتابهما الدراسات الميدانيّة التي أجرياها خلال ١٩١٧-١٩١٨ ولكن ذكر الجامع لديهما اقتصر عمليّاً على "مسجد قديم لا يزال مستعملاً ولكنّنا لم نتفقّده". 

أسعد طلس في ذيل ثمار المقاصد صفحة ١٩٣ (عام ١٩٤٣) علّه أفضل الموجود. 

- أكرم حسن العلبي في خطط دمشق (صفحة ٣٠٩) عام ١٩٨٨. 

موفّق دغمان في الموسوعة العربيّة. 


ماذا عن ذكر الجامع في Kiesling (عام ١٩١٩)؟ 



عنوان الصورة الملحقة كما نرى "جامع الأفرم في الصالحيّة" ولكن الصورة في الواقع للتربة العادليّة  البرّانيّة ما في ذلك ذرّة من الشكّ (هناك لقطة شديد الشبه والتوجّه للمستشرق Herzfeld لنفس التربة) وبالتالي سأضرب صفحاً عن وصف المؤلّف للآبدة مكتفياً بتعريب ما أورده عن الخلفيّة التاريخيّة والمنطقة المحيطة عموماً:


من المؤسف أنّ تأثير جمال باشا لم يشمل صيانة الأبنية الإسلاميّة السابقة للعهد العثماني. لا أحد يهتمّ بأوابد الماضي العظيم هذه إذ تنبت الأعشاب على أسقفها وخلال تصدّعات جدرانها وهكذا تنهار هذه المشيّدات ببطء الواحدة تلو الواحدة وتنتزع زخارفها وبلاطاتها ليبيعها تجّار الآثار الجشعين بأسعار شائنة. يقع أحد الأبنية التي لا تزال قائمةً من العهد المملوكي في البساتين على طريق مغبر بين بردى وجبل قاسيون. لا يأتي إنسان إلى هذه المنطقة باستثناء بعض ملّاك الدور الريفيّة الرائعة في الحدائق المختبئة خلف التصوينات الطينيّة. البناء هو جامع الأفرم الذي اكتشف Kremer خرائبه في منتصف القرن التاسع عشر".






Hans von KieslingDamaskus, altes und neues aus Syrien






No comments:

Post a Comment